بعد رحيل المندوب الجهوي السابق لمندوبية وزارة الاتصال بالعيون، قبل أن تصبح مديرية جهوية، انقلبت الأمور رأسا على عقب، وأصبح جل مراسلي وصحفيي العيون لا يفقهوا شيئا تجاه الإستراتيجية الجديدة التي تطبقها مديرية الاتصال في شخص مديرتها، كما أصبح الكل يتساءل عن ما جدوى وجود هذه البناية التي تستنزف أموالا كثيرة من خزينة الدولة بدون فائدة تذكر، لا برامج ولا دورات تكوينية ولا تواصل فعلي وجاد لدراسة المشاكل العوصاء التي يتخبط فيها أصحاب الجلالة، ولا لقاءات تواصلية ولا أيام تحسيسية... بل هناك فقط أشباح وشبحات يتلقون تعويضات عند نهاية كل ثلاثة أشهر ورواتب جد محترمة، باستثناء كاتبة واحدة في فيلا متسعة الجوانب شغلها الشاغل هو إشعار بعض الصحفيين الموالين عن طريق البريد الالكتروني، وإقصاء البعض الآخر لا لشيء وإنما لكونهم ليسوا من زمرة أولئك المتملقين والمنبطحين، وليسوا من أولئك الذين يظلون يمدحون سعادة المديرة عبر كتاباتهم الجوفاء والعمياء في آن واحد. ومما يحز في النفس حقيقة، هو أن سعادة المديرة لم تكلف نفسها عناء إخبار الصحفيين بما يجري ويدور من أخبار حول انتخابات 25 نونبر، ولم تتمكن من توفير خلية لمتابعة أطوار وأشواط هذه الانتخابات، عكس باقي مديريات مدن الشمال، بل تعمدت تغييب الصحفيين وتهميشهم. لذا بات من اللازم والضروري إعادة النظر في هياكل هذه المديرية، التي أصبحت رائحتها تزكم الأنوف، قبل أن يشملها هي الأخرى نسيم هذا الحراك الربيعي الذي استطاع أن يزعزع أعتد الديكتاتوريات، وأن يزيل أقوى الجبابرة...