عقدت النقابات الإقليمية المشاركة في التنسيق النقابي اجتماعا عاجلا لتدارس الملفات العالقة في قطاع التعليم والانكباب على الملفات الاجتماعي للشغيلة ، ووضع أرضية موحدة للعمل المشترك اعتمادا على الملفات المطلبية لكل هيأة على حدة بغية الخروج بصيغة نهائية متفق ومصادق عليها من طرف التمثيليات النقابية. وقد جرت أطوار اللقاءين الأول والثاني بمقر الاتحاد المغربي للشغل، حضرتها كل النقابات باستثناء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، التي اتضح أن غيابها كان بمثابة رد فعل حيال خروجها بخطوة انفرادية في الإضراب، استنكرتها كل النقابات المجتمعة. فالفدرالية الديمقراطية للشغل اشترطت أن تقدم cdt اعتذارا على بيانها، وأن تقحم نقابة odt في التنسيق. أما نقابة untm فقد اقترحت المضي في سياق التنسيق، ولم تستثن أحدا من الإطارات النقابية المحلية. وبخصوص نقابةugtm فقد حاولت اللعب على حبل التوازن والاعتدال والتماس الأعذار للنقابة المتخلفة عن الاجتماع، والمطالبة بضمها إلى التنسيق دون نبش في ما سلف. ونظير هذا الاقتراح عارضت نقابة umt بشدة انضمام cdt إلى التنسيق، وتحفظت عن التحاق odt بالتنسيق لخروجه عن دائرة التحالف الخماسي للنقابات الأكثر تمثيلية. ونهاية رست بارجة الاجتماع على التوافق على تنسيق رباعي على أساس ملف مطلبي عام وشمولي يطرح على أنظار cdt شرط إضافة مطالب أخرى إلى نقاط الملف المطلبي، مع اقتراح الالتزام بميثاق شرف يرمي إلى وضعها أمام الأمر الواقع، وإحراجها بملف محلية مؤسسة الأعمال الاجتماعية لنساء ورجال التعليم . عرف الاجتماع الثاني غياب cdt وحضور منفرد ل : Ugtm في شخص الكاتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم لاستئناف ما تم تسطيره عند متم الاجتماع الأول، بعد تمكين كل نقابة من الوقت الكافي لوضع لمساتها الأخيرة على ملفاتها المطلبية، واطلاع cdt على الملف المطلبي برمته. وإنه تحسبا لكل تفاعل سلبي مع ما أفرزته نتائج الاجتماع الثاني، حدث توافق مبدئي بين النقابات الثلاثة يقضي بعدم إخضاع الملف لأي تجزيء أو حذف ، فيما رحبت بكل ما من شأنه أن يكون قيمة مضافة تثري الملف المطلبي خدمة لمصلحة أسرة التعليم، ونبهت إلى ضرورة الحسم في نقاط لا تكتسب الصبغة القانونية التي تخول لأصحابها الاستفادة من امتيازات مشبوهة ك : التكليفات، تغيير الإطار والتفرغ الخ... خلال الاجتماع الثالث حضرت cdt بخمس من أعضاء مكتبها وأعربت عن امتناعها عن الاعتذار وتمسكها بتلافي تطرقها إلى المطالب المدرجة في مشروع الملف المطلبي المشترك، المتعلقة بمقتصدية أسرة التعليم، من قبيل إجحامها عن عقد جمع عام سنوي تجعل من خلاله المنخرطين وعموم شغيلة القطاع على دراية بما تدور رحاه في أقبية مؤسستهم المحلية للأعمال الاجتماعية، وتحاشيها كذلك تناول ملف إنهاء التكليفات متم كل موسم دراسي، فضلا عن عدم رغبتها في الخوض في معالجة ملف البقع الأرضية ، متذرعة بإلزامية أداء واجب الانخراط عن الموسم الدراسي الجاري : 2011/2012 قبل فتح باب النقاش في الموضوع. وأفاد عضو المكتب المحلي ل : Untm ذ حسن تيمغارين مراسل منتدى واد نون الإخباري بأن cdt تشبثت بضرورة التنسيق حول تفعيل مضامين المحضر المشترك الموقع بين التنسيق النقابي السابق والسيد مدير الأكاديمية بحضور مدير الموارد البشرية دون غيره من المطالب. وما طفح به الكيل هو إقدام عضو المكتب المحلي لنقابة cdt والعضو بمؤسسة الأعمال الاجتماعية لأسرة التعليم بالسمارة على التصريح بالعبارة التالية : \" المقتصدية ديال cdt شاء من شاء وأبى من أبى \" ، وتعقيبا على الموقف الذي تبنته cdt ردت untm بأن المحضر لا يعكس المطالب الحقيقية لأسرة التعليم بالسمارة، كونه نسخة طبق الأصل من المحاضر الموقعة بكل من طاطا وزاكورة وآسا وغيرهما من المناطق التي حظيت بالإجراء نفسه. فالخطوة كانت مناورة ذكية من الوزارة لتهدئة الأوضاع وإنقاذ الموسم الدراسي. في الاجتماع الرابع والخامس والسادس دار النقاش من جديد حول المطالب المقترحة، حيث أثير ثانية ملف مؤسسة الأعمال الاجتماعية لأسرة التعليم والسيطرة المحكمة التي تضربها عليه cdt . وسعيا منه إلى تلطيف الأجواء دعا الناطق باسم الجامعة الحرة للتعليم المجتمعين إلى بيته خارج إطار الرسميات دون أن يسمع لقلم المقرر صريرا، لتذويب الخلافات بين الإطارات النقابية، بعدما تمت مناقشة مشروع الملف المطلبي المشترك ملفا ملفا. لكن رغم ما بذل من مجهود في هذا المضمار، فإن مبادرة الضيافة لم تطل مرادها المنشود، لا سيما وأن التنسيق انقسم إلى شقين وتحالفين: الأول : ممثلا ب : Untm و odt و umt الثاني : ممثلا ب : Cdt و ugtmو fdt خلاصة يمكن القول إن الاجتماعات الماراطونية المكثفة أفضت في آخر المطاف إلى استحالة أجرأة فعلية لتنسيق نقابي موحد، حالت دون تشغيل محركاته مصالح إستراتيجية متباينة ، أملت تقيدا بانتقاء المطالب المدرجة في الملف المطلبي. ومما زاد الطين بلة وساهم في تنكيس لواء التنسيق النقابي المحلي صياغة بيان الكاتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم الداعي إلى خوض إضراب محلي لمدة 72 ساعة أيام 13/14/15 مارس، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام عمالة الإقليم صباح اليوم الأول من الإضراب. خطوة كهاته أثارت حفيظة نقابات القطب المعارض التي امتنعت عن دمغ البيان الذي يتنافى جملة وتفصيلا و مبادئ العمل النقابي النزيه والخلاق وأدبيات النضال الأمثل البعيد كل البعد عن الذاتية والبراغماتية والمصالح الضيقة، والمنصهر كلية في جسم الصالح العام