ونحن في الألفية الثالثة و بلادنا تمر من مرحلة تطبعها طفرة نوعية في عدة مجالات و الكل يتطلع و يتوق إلى غد مشرق إلى مستقبل براق. إلا أن المستوى التعليمي في المغرب يتغير من سيء إلى أسوأ و خصوصا في مادة اللغة الفرنسية التي أصبح تلاميذ مؤسساتنا لا يفقهون منها إلا الحروف الأبجدية و تمر السنوات حتى يجد التلميذ نفسه في الثانية باك و قد فاته الأوان و تركه الركب و يجد مستواه دون مستوى السادس ابتدائي في هذه اللغة العريقة لغة العلوم و التكنولوجيا التي تعتبر بالغة الأهمية لولوج المعاهد و متابعة التعليم العالي في عدة شعب و تخصصات بالمغرب. تلاميذ الإعدادية الجديدة ببويزكارن لم يدرسوا مادة اللغة الفرنسية منذ بداية الموسم الدراسي 2012/2011 حتى أنهم حذفوها من استعمالات الزمن و الإدارة و جميع المسؤولين اختاروا مدرجات الملعب و متابعة المشهد من بعيد من دون تحريك ساكن و لا مساندة متحرك ورجال الغد الذين لا حول لهم و لا قوة ورغم صغر سنهم استنكروا الوضع عدة مرات والآباء بدورهم ما زالوا يتقاطرون على المؤسسة يوميا للاستفسار في الموضوع دون وجود آذان صاغية إلا ابتسامة المدير ووعوده بان المشكل سيعرف الحل قريبا في الوقت الذي لا يبذل فيه أي جهد يذكره . و مع بداية الدورة الثانية تفاجئ أستاذة هذه المادة بالمؤسسة الجميع برخصة مرض أخرى فتتوالى الرخص و تتوالى هموم الآباء و الأمهات و تتعمق جراح فلذات أكبادنا و تمر الأيام و السنة الدراسية أوشكت على الانتهاء و التلاميذ على حالهم فإلى متى سنقف موقف المتفرج من هذا الوضع متى سيشرع هؤلاء الأبرياء في تلقي دروس اللغة الفرنسية و هل من يد تجود عليهم و تنهي مشكلتهم ؟.