خلال الدورة العادية لدورة فبراير التي عقدها المجلس الحضري للعيون، تبين بالملموس أن ولد الرشيد استطاع بفضل قوته ونفوذه شراء صمت من ظلوا يتبجحون في مجموعة من المحافل والمنتديات بأنهم من كبار المعارضين في الإقليم، وأنهم سيدخلون غمار الانتخابات من أجل زعزعة كرسي ولد الرشيد، والإطاحة بأكبر هرم ، هكذا بفضل حيلهم الماكرة والخبيثة، استطاعوا كسب ثقة من صوتوا عليهم، ومن ظنوا أنهم سينقذونهم من حمم هذا البركان الذي يتوعدهم بين الفينة والأخرى، إلا أن آمالهم تحطمت وانكسرت شوكتهم، وخاب أملهم فيما يسمى بالمعارضة. إلا أن ما يثير الدهشة والاستغراب، هو أن أشباه زعماء المعارضة باستثناء "الجماني سعيد ولد المصطفى" صادقوا على أكبر ميزانيات تعد بالملايير ك 24 مليار المخصصة لفضاء أم السعد، و6 مليار المخصصة لبناء مكتبة، و 54 مليار المخصصة لإعادة ترميم شارع السمارة و 30 مليار المخصصة كذلك لبناء محطة طرقية، دون أن يكلفوا أنفسهم أدنى عناء مناقشة كيفية صرف هذه الميزانيات، كما أنهم أيضا صادقوا على الحساب الإداري بأعين مغمضة، مع العلم أن الحساب الإداري شابته مجموعة من الإختلالات والتجاوزات. ومما يحز في النفس حقيقة، هو أن مجموعة من أعضاء المعارضة، استطاع ولد الرشيد استمالتهم واستدراجهم إلى صفه، حيث أغدق علي بعضهم بقعا أرضية، وامتيازات أخرى لتكميم أفواههم، وشراء صمتهم خوفا من فضح المستور والمكنون، كحالة (...) الذي فوت له المجلس الاستفادة من مجوعة من محطات الأداء دون وجه حق، و حالة(...) الذي استفاد هو الآخر من بقعة أرضية تعد بالمئات من الهكتارات على جنبات الوادي المطل على إقامة بعثة المينورسو، وحالة (...) التي دخلت "جواها" بحصولها هي الأخرى على بقعة أرضية قرب المحطة الطرقية، و... هذا هو إذن حال معارضينا بالعيون، حال من ضحكوا على ذقون الآلاف من المواطنين الأبرياء المضطهدين في عقر دارهم، حال من استغفلوا الساكنة للوصول إلى أهداف معينة، حال من هو شعارهم "أنا والطوفان من بعدي"، حال شرذمة من الانتهازيين والوصوليين، حال من لا غيرة لهم...