صحراء بريس - طانطان تعرض اعتصام شباب وفعاليات وشيوخ قبيلة يكوت بجماعة تلمزون بإقليم طانطان منتصف ليلة الخميس 19 يناير 2012 , الي اعتداء على يد مجموعة مسلحة بأسلحة بيضاء, وخلف الاعتداء سقوط خمسة ضحايا نقل احدهم والمسمى "بوركبة حسن" إلى مستشفى الحسن التاني في حالة غيبوبة وتعرض الأربعة للتهديد والسب والضرب وقد ثم اقتحام ساحة الاعتصام على وجه الخصوص وسرقة الخيام مع تهديد وسب ساكنة المنازل المجاورة. من جهة اخرى اكدت مصادرنا على تواجد رجال الدرك الملكي والسلطة المحلية ورئيس الجماعة في عين المكان ومتابعتهم عن قرب لمشاهد التنكيل وتهديد سلامتة مواطنين عزل , دون القيام بعملهم وهو مايطرح مجموعة من الاستفهامات؟؟ ولتذكير فالمجموعة المعتصمة التي تمثل قبيلة يكوت قد دخلت في اعتصام مفتوح في غياب حوار مع المجلس الجماعي والسلطات المحلية بخصوص ترامي شركات ومقالع الحجارة على اراضي القبيلة وتقديم تراخيص بدون علم القبيلة . وعلى خلفية الاعتداء الذي تعرض له المعتصمون أصدر شباب وشيوخ قبيلة يكوت بيان لرأي العام جاء فيه : بمناسبة العدوان الهمجي على الحراك السلمي في منطقة تلمزون وجميع تراب قبيلة يكوت إلى الجماهير الأبية والرأي الوطني، وإلى كل مخلصٍ غيورٍ على مستقبل هده القبيلة وهذا الوطن الأشمّ وهذا الشعب الأبي لقد أقدمت بعض الفئات من العصابات والجهلة فرئيس جماعة تلمزون في الساعات الأخيرة من ليلة الجمعة19/01/2012م بالاعتداء الوحشي والآثم على اعتصام إصلاحي سلمي هادئ من إعداد وتنظيم شيوخ وشباب قبيلة يكوت، والتي خرجت من أجل وقف الترامي على أراضي الجموع فشكل شركات ومقالع للحجارة ووقف استنزاف الموارد الطبيعية و مساندة ودعم الجهود المبذولة في مقاومة الفساد ومحاسبة الفاسدين الكبار الذين سطوا على مقدرات الدولة، ونهبوا المال العام، وهم في موقع المسؤولية، وبالتنسيق مع الجهات الإدارية والأمنية المختصة، كما خرجت من أجل حث الحكومة على الإسراع في تحقيق الإصلاح الوطني الشامل على الصعيد الدستوري والقانوني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والتربوي، من أجل الارتفاع بالجماعات القروية التابعة لنفوذ القبيلة إلى مصاف الجماعات الحديثة التي تجعل السلطة للشعب في اختيار منتخبيها بجدارة واستحقاق دون تزوير وتلاعب ومراقبتها ومحاسبتها، والوصول إلى مبدأ الديمقراطية ودلك بشكل سلمي هادئ وفقاً لنتائج صناديق الاقتراع
لقد أقدمت هذه العصابات على الهجوم على المعتصمين بالسكاكين والقطع الحديدية والخشبية، مما أسفر عن إصابة العشرات، وبعضهم إصابته خطيرة ، حيث حاصرت عدداً من المعتصمين في أحد البيوت ألآمنة واقتحمته عليهم ، ثم تحركت هذه الفئات الفوضوية نحو مقر جماعة تلمزون ، وأقتحموا ساحة الاعتصام، تحت بصر وسمع أجهزة الأمن وقوات الدرك، ، كما تم سرقة محتويات المعتصمين ونهبها في ظل وجود رجال الأمن والدرك.وبناء على ما سبق فإن شيوخ وفعاليات وشباب قبيلة يكوت توجه رسالة واضحة إلى كل مسؤول في هذا الإقليم ، وإلى كل فرد ومواطن؛ بأن ما حدث لا يخرج عن احتمالين اثنين:الاحتمال الأول: عجز الحكومة وأجهزتها وأدواتها عن حماية مواطنيها وعن فرض القانون، وعجزها عن صياغة دولة المؤسسات وعن مواجهة العصابات والخارجين عن القانون، وهذا مؤشر على دخول البلد في نفق مظلم وفي حالة فوضى لا يعلم إلا الله مدى العواقب المستقبلية المترتبة على ذلك.والاحتمال الثاني: أن تكون أجهزة الدرك وقوات الأمن متواطئة مع هذه الفئات الفوضوية التي يقودها أحد العاملين مع البرلماني اوبركى والدي كان يمتطي احد سيارته والجهلة.وفي كلا الحالتين؛ فإن مضمون الرسالة الرسمية خطير وخطير جداً، إذ أن في ذلك دعوة صريحة للمواطنين والقوى السياسية أن تعمد إلى حماية نفسها بنفسها وحماية ممتلكاتها وأفرادها ، والأخطر من ذلك تهيئة الجو المناسب لإنشاء الفئات المسلحة، والمليشيات وإعلان أننا مقدمون على عصر العصابات والمافيات.لذا كان لزاماً على السلطات أن تبين بوضوح ملابسات ما جرى، وأن تسرع للقبض على الجناة، ومحاسبة العابثين بأمن الوطن وأمن المواطنين، وتوجه رسالة الى رئيس جماعة تلمزون بأن الجماعة يجب أن تعلن إفلاسها وعجزها، وعند ذلك يجب أن تقدم استقالتها على رؤوس الأشهاد.إن شيوخ وفعاليات وشباب قبيلة يكوت تتوجه بالنداء إلى كل القوى السياسية وإلى كل الذين يشعرون بالمسؤولية تجاه مستقبل القبيلة ؛ أن يهبوا من أجل تحمل مسؤوليتهم في حماية أراضيها وافرادها وجماعاتها من النهب والحفاظ على وحدة القبيلة واستقرارها ومستقبلها.