يدخل الإعتصام المفتوح لمجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بكليميم يومه الأربعين ، من أمام ولاية جهة كليميم السمارة ، في أجواء باردة جداً ، و مع بداية تساقطات مطرية . الإعتصام جاء بعد إستنفاد المجموعة لكافة وسائل الإحتجاج الأخرى ، من وقفات و مسيرات ، و التي قوبلت بمجموعة من الوعوذ الكاذبة و لا مبالاة المسؤولين بقيمة الإطار الصحراوي ، لتبدأ المجموعة بعد ذلك إعتصاماً إنذارياً قوبل بهجمة قمعية شرسة من طرف قوات الأمن ، على إثرها أعلنت المجموعة دخولها في إعتصام مفتوح ، و قد عرف الإعتصام منذ بدايته في الثامن من آخر شهور السنة الماضية ، ثلاث محاولات أمنية لقمع الإعتصام و فكه ، قوبلت بإصرار كبير من طرف الأطر على الإستمرار قدماً في هذا الشكل النضالي الراقي حتى تحقيق مطلبها المشروع و العادل في الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية دون قيد أو شرط . و في الوقت الذي تنهج فيه الحكومة الجديدة سياسة فتح باب الحوار مع الأطر العليا الوطنية ، و إلتزمت في محاضر على إدماجهم ، و خصصت برامج على الإعلام الرسمي لمعالجة المشكل ، يلاحظ تغييب كامل للأطر العليا الصحراوية ، هذه الفئة التي مازال موضوع توظيف أطر 2010 في قطاع واحد و وحيد ، هو وزارة الداخلية ، يثير الكثير من علامات الإستفهام حول الفهم السياسي وراء ذلك ، في الوقت الذي وزعت فيه الأطر الوطنية على 25 قطاع ؟ و أمام هذه السياسة العنصرية و الإقصائية تجاه الأطر العليا الصحراوية ، تواصل مجموعة الأطر العليا الصحراوية بكليميم إعتصامها المفتوح ، حتى تحقيق مطلبها المشروع في الإدماج المباشر دون قيد أو شرط ، و تنديداً بسياسة الإستثناء السلبي الممارس في حقها ، سواء من حيث إقصائها من عمليات التوظيف أو من حيث تطبيق شروط عنصرية على الصحراويين دون غيرهم .