تتابع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقلق بالغ ملف وفاة سعيد دمبر، شاب في سن 26 سنة كان مستخدما ببلدية مدينة العيون. فحسب الشكاية التي توصلت بها من أسرته، وأيضا حسب الإفادات المتحصل عليها من فرع الجمعية بالعيون، فإن الفقيد قد توفي يوم الخميس 23 دجنبر2010،على إثر إصابته برصاصة اخترقت رأسه، صدرت من مسدس رجل أمن في ظروف وملابسات جد غامضة، وأن جثته لازالت موجودة بمستودع الأموات بمدينة العيون إلى حدود الآن. ونظرا للغموض الذي يكتنف ظروف وأسباب وفاة الضحية، وبحكم الإقرار بأهمية الحق في الحياة، سواء بمقتضى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته 3، أو بمقتضى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي ينص - إضافة على ذلك - على حماية هذا الحق، وتجريم الاعتداء عليه في مادته 6، فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تطالب السيد الوزير بالتدخل من أجل فتح تحقيق نزيه في الملف، للكشف عن الملابسات والظروف والأسباب الحقيقية للوفاة التي لازال يكتنفها الغموض، رغم المسار الذي قطعته القضية، والاستجابة لمطلب أسرته، والمتمثل في إجراء تشريح طبي مضاد على جثته، من أجل التأكد من صحة ما جاء في محاضر الشرطة، بخصوص الظروف السابقة لموته، ولتحديد المسافة التي كانت بين الضحية والقاتل، وللقيام بفحص عام للجثة، من أجل معرفة ما إذا كان الضحية قد تعرض لأي نوع من العنف قبل وفاته، وتمكين أسرته من نتائج التشريح والبحث.