مرة أخرى تصر السلطات المغربية على كبح كل الأشكال التجمعات والوقفات السلمية الحضارية بشتى الوسائل القمعية الممكنة، حيث أقدمت هذه الأخيرة وبأوامر رسمية من والي وباشا مدينة العيون، على التدخل الوحشي والهمجي من جديد ولليوم الثاني على التوالي في حق عمال ومتقاعدي شركة فوسبوكراع وباقي الفئات الصحراوية المهمشة المنضوية تحت لواء تنسيقية اكديم ازيك. فرغم التدخل الهمجي بالأمس القريب الذي وقع يوم الثلاتاء الماضي 2011، أصر عمال ومتقاعدي شركة فوسبوكراع وباقي الفئات الصحراوية الأخرى على تنظيم وقفتهم السلمية المعهودة يوم الخميس 22 دجنبر 2011 بشارع السمارة، تضامنا مع سعيد دمبر، إلا أن التطويق الأمني الكبير والكثيف والذي عرفته كل جنبات الساحة وجميع الممرات المؤدية من وإلى مقر الوقفة، حال دون تنظيمها في المكان المعهود ليضرب المنظمون، وما إن تجمع المتظاهرين في عين المكان، حتى حوصرت المنطقة بإنزال امني غير مسبوق، مشكل من قوات التدخل السريع والقوات المساعدة وقوات بزي مدني حاملة معها الحجارة والهروات والدرك والجيش، لتعطى الأوامر للتدخل في حق الشيوخ والعجزة والأطفال والنساء والحوامل، مرتكبة بذلك مجزرة أخرى تنضاف إلى سلسلة المجازر المرتكبة في حق المدنيين الصحراويين العزل كان آخرها مجزرة اكديم ازيك. هذا التدخل خلف العديد من الاعتقالات والإصابات الخطيرة في صفوف العمال والمتظاهرين الأبرياء، وهم حسب لائحة أولية: هؤلاء تم نقلهم الى المستشفى: الكورية منت بركة سلمى منت عبيد فطم سيدي هيبة سلم ابرا فاطمة القاصي سلم النومرية حدهم لمجيد سعيد هداد
بمبا الشريف لفقير بوصولة محمد سالم مريم دمبر زين خديجة حماد المكبولة شرف فاطمة اغلانة منت امبارك لمكيريم عبد الله وضيح السلامي كبارة بوبيت اخويتة السامك علالي موسى الأنصاري
و مباشرة هذا بعد التدخل، اشتعلت المدينة على وقع المواجهات الدامية بين قوات الأمن وشبان صحراويين مؤازرين لعائلاتهم، فيما طالب هؤلاء بالتدخل العاجل لمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي من اجل حماية المدنيين الصحراويين وردع آلت القمع المغربية عن سلوكياتها العنصرية.