نظمت الشغيلة الصحية صباح يوم الخميس 23 شتنبر الجاري، وقفة احتجاجية أمام مستشفى مولاي الحسن بن المهدي بالعيون، تنديدا بالاعتداء الجسدي التي تعرض له الدكتور " عبد الرحيم الرقمي " طبيب أخصائي في أمراض وتصفية الكلي بمصلحة الاستشفاء بعد ظهر يوم الخميس الماضي من طرف شاب كان يرافق والده للاستفادة من حصة التصفية ، مما تسبب للطبيب جروح خطيرة، سلمت له على إثرها شهادة طبية تحدد مدة العجز في 25 يوما قابلة للتمديد دون النظر للحالة النفسية التي يعيشها الطبيب المعتدى عليه. وتأتي هذه الوقفة التي أطرتها ست مكاتب نقابية للصحة بالعيون، بمشاركة أطر وممرضو وإداريو وأعوان القطاع الصحي، للتنديد بالأوضاع الأمنية المتردية التي تعيش على إيقاعها الشغيلة الصحية ، وكذلك للفت انتباه الجهات المسؤولة محليا ومركزيا للاهانات التي بات يتعرض لها العاملين بالقطاع من أطباء وممرضين أثناء مزاولة عملهم . وعبرت الشغيلة الصحية في بيان لها، توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، عن تضمرها واستيائها من ظروف العمل الغير الآمنة، بحيث يضيف البيان أن الاعتداءات أصبحت شبه يومية مما جعل الشغيلة تعمل في جو يسوده القلق والتخوف، وهما عاملان يحولان وتأدية واجباتهم التي تستدعي الطمأنينة والأمان من أجل سلامة وصحة كل من يحتاج للخدمات الصحية بالنهار أو الليل أو العطل والأعياد. كما احتجت فروع النقابات الصحية بالعيون علة عدم متابعة وعقوبة المعتدين، تلميحا منهم إلى تقاعس السلطات الأمنية عن القيام بالواجب وتطبيق المسطرة القانونية في حق المعتدين. مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الشخص الذي اعتدى على الدكتور " عبد الرحيم الرقمي " أثناء مزاولة عمله داخل المؤسسة الصحية العمومية الذي لازال لم يحال على السلطات القضائية. وطالب موقعو البيان من وزارة الصحة بتوفير أجواء العمل للشغيلة الصحية وللمرضى ولذويهم، إن كانت فعلا الوزارة الوصية حسب " لغة البيان" تسطر برامج طموحة للرفع من المستوى الصحي بالبلاد فالأجدر بها يقول البيان الاعتناء بالعنصر البشري الرهين لنجاح هذه البرامج.