نظم حوالي 100 إطار من الأطر الصحية للعصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين ابن سينا بالرباط، يوم الخميس الماضي إضرابا عن العمل رافقته وقفة احتجاجية بالمستشفى ذاته، دعت إليها النقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، تنديدا بتردي الأوضاع وما أسماه المحتجون دكتاتورية الرئيس. وصرح عمر الشوار عن النقابة المذكورة لـ التجديد أن الصلاحيات كلها تقريبا موضوعة بيد رئيس العصبة دون مراقبة أوهيكلة منظمة، وتسود حالة من الاستياء لدى المحتجين بسبب الاقتطاع الذي تعرضت له أجور شغيلة العصبة وصل إلى 05 بالمائة، وتم التراجع عنها بعد الاحتجاج. وأضاف المتحدث نفسه أن هناك ملفا مطلبيا عريقا بسبب افتقار المؤسسة إلى قانون أساسي داخلي ينظم العلاقة بين المتدخلين، لتتركز الصلاحيات عند الرئيس.ويشار إلى أن وقفة احتجاجية مماثلة نظمت قبل أسبوعين أمام المدخل الرئيس للعصبة بمستشفى ابن سينا حمل فيه المحتجون المسؤولية للمسؤول الإداري المكلف بمالية المؤسسة، وجاء في بلاغ للكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن الأزمة المالية التي تعيشها العصبة ناتجة عن تجميد الحساب البنكي للعصبة من قبل وزارة المالية، نظرا للتملص الضريبي وعدم أداء الضرائب الواجبة على العصبة منذ سنة 2004 والتي تقدر بحوالي 5 ملايير سنتيم. وتساءل ذات البلاغ عن مصير الأموال المحصلة من مداخيل الخدمات الصحية والتحليلات المخبرية والعمليات الجراحية المؤداة من قبل المواطنين.