الحديث عن الشخص المعاق في العيون، حديث يثير كثيرا من الأسى والحزن، بسبب الإقصاء والحرمان الذي يتزعمه غياب شبه تام للتكفل بالمعاقين، حيث نجد نسبة كبيرة من المعاقين في العيون، يعانون من البطالة لسنوات طويلة، مما ينعكس سلبا على معنوياتهم، حيث وصل بالبعض اليأس في الحصول على منصب عمل في يوم ما، يحفظ كرامتهم ويخلصهم من التباعية الكلية للأهل واستقلاليتهم ماليا واجتماعيا. والطامة الكبرى تضاف إلى هذه المعاناة، هو حرمان نسبة كبيرة من المعاقين من حقوقهم المادية المتمثلة في منحة المعاق لتغطية مصاريف النقل والعلاج، ويخص بالذكر معاناة فئة المكفوفين، حيث أن وضعيتهم جد مأساوية وغالبا ما تواجه طموحاتهم لهاجس البطالة وقلة التكوين الملائمة لإعاقتهم والتمييز بين فئات المعوقين الأخرى. ومما يحز في النفس حقيقة، هو أن معاقي العيون، طالهم الإقصاء والتهميش وأعياهم طول الانتظار والوقوف أمام باب ولاية العيون، حيث أصبحوا يواجهون بالهراوات والعصي من طرف رجال الأمن، وبالكلام النابي الزنقاوي من طرف المسؤول الأول عن باب الولاية. يحدث هذا بعد أن لفظتهم مختف الجمعيات التي تعنى بالشخص المعاق في العيون، بعد أن لهفت ملايين الدراهم على حساب هذه الفئة المعوزة دون حسيب ولا رقيب، هذه الفئة التي ما فتىء عاهل البلاد يحث على الاهتمام بها.