يعرف الحي الصناعي بالسمارة حالة فوضى عارمة طالت بنيته التحتية تقف وراءها شركة "دادة " التي تعمل منذ فترات طويلة على تجهيز الحي بمد قنوات الصرف الصحي. ووقوفا على الورشات المفتوحة للحفر والجرف لوحظت بالعيان حفر عميقة غير مسيجة ولا محروسة ولا تحمل علامات تشوير، كما تم الانتباه إلى بالوعات منزوعة الغطاء تشكل خطرا كبيرا على الساكلة وخصوصا منهم الأطفال الذين يدفعهم حب الاستطلاع إلى الاقتراب من هذه الآبار النتئة. أما عن المسالك والطرق المؤدية إلى محلات السكنى فهي شبيهة بالمسالك السباقات الدولية للعدو الريفي... والشركة الفائزة بصفقة مشروع التجهيز ضمن طلب العروض لا تقدم مؤهلات كافية لا سيما من الناحية التقنية واللوجستيك، فهي تتوفر على جرافات للحفر واليات مهترئة ومتقادمة تدخل في عداد المتلاشيات، تتعطل باستمرار. وشركة " دادة " هاته إذ تعثرت أشغالها لفترة طويلة تجاوزت الثلاث سنوات، فان الحي الصناعي الذي أمسى ورشة مفتوحة منذ مدة طويلة، أضحى مرتعا خصبا للجرذان والحشرات المضرة والكلاب والقطط الضالة ، ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم أنوف السكان والسابلة، الذين استنكروا تماطل الشركة، وامتعضوا من طريقة اشتغالها. وهي تستهتر بصحتهم وصحة أبنائهم الذين يحيون ظروفا بيئية شاذة، سترخي لا محالة بظلالها على سلامتهم. وحيال لا مبالاة المسؤولين، فان الساكنة طرقت جميع الأبواب بما فيها المجلس البلدي ،عمالة الإقليم والمقاطعة الحضرية التي يدخل الحي الصناعي في مجالها الترابي، حيث أثارت موضوعا أخر لا يقل أهمية عن الأول، يتعلق بمصير الإسفلت الذي اقتلعته شركة " دادة " ، ومآل مدرسة : " ودي الفرس " الكائنة بحي الوحدة المعروف ب " لازاب " ، وما وصلت إليه أشغال البناء المتوقفة للقاعة المغطاة، فضلا عن المسجد الأكبر الذي لم تحسم في أمره بعد. فإلى متى سيرفع الساهرون على تدبير الشأن المحلي من وثيرة عملهم، وينهوا مهزلة التهاون والتماطل ؟