تعيش الثانوية التأهلية بمركز طاطا وضعا غير مستقر منذ بداية الموسم الدراسي الحالي وذلك نتيجة سوء التدبير, والتسيير الانفرادي لرئيس المؤسسة الذي لم يعقد أيا من مجالس المؤسسة إلى حد الساعة مما ينذر بمزيد من الاحتقان والتصعيد بهذه المؤسسة التي يشكو العاملون بها من عدة اختلالات نتيجة هذا التسيير المتسلط والمستبد في الوقت الذي تعلو فيه أصوات الحناجر منادية بإسقاط الاستبداد والمستبدين . وما يزيد الوضع احتقانا هو دخول أساتذة التربية الإسلامية في إضراب عن العمل لأزيد من أسبوع أي منذ يوم الاثنين 21 نونبر 2011 الجاري وذلك احتجاجا على ما أسموه في بيان صادر عن المحتجين توصلنا بنسخة منه أمس الاثنين 28 نونبر 2011 بالتوزيع المجحف والغير العادل لجداول الحصص الخاصة بمادة التربية الإسلامية ,إذ عمد رئيس المؤسسة إلى إسناد جدول حصص من ساعتين فقط أي ما يعادل قسم واحد إلى أستاذ في الوقت الذي أسندت فيه جداول حصص مابين 20و21 ساعة للمحتجين أي ما يعادل 10 أقسام لكل أستاذ, وهذا ما يتنافى مع التوجيهات الرسمية والتي تنص على المساواة والعدل بين الأساتذة في توزيع الحصص لتجنب أي توثر من شأنه التأثير على السير العادي للعملية التربوية حسب نص البيان السالف الذكر دائما, من جهة أخرى نبه الأساتذة السيد المدير إلى أن حجته المستندة على مقرر لوزير التربية الوطنية بخصوص إتمام عدد ساعات العمل بحصص الدعم يسري على جميع المواد ولا يتعلق بمادة التربية الإسلامية لوحدها . وحسب تصريحات أحد الأساتذة المضربين عن العمل فقد أكد لنا أنهم لم يقرروا الدخول في هذه الخطوة التصعيدية إلا بعد استنفاذ كل قنوات الحوار مع هذا المدير الظاهرة ,والذي سبق وأن أعفي من منصبه هذا نهاية التسعينات من القرن الماضي , كما سبق لهؤلاء الأساتذة وأن قاموا بزيارة لمقر النيابة الإقليمية للتربية الوطنية يوم الخميس 24 نونبر الجاري قصد اطلاع النائب الإقليمي بحيثيات المشكلة عله يتدخل لإنصافهم و إعادة الأمور إلى نصابها إلا أنه ورغم وعده لهم بحل المشكل في أقرب الآجال لازالت الأمور على حالها إلى حدود اللحظة . أكثر من ذلك قام المدير بخطوة تصعيدية اتجاه المحتجين حين قيامه بإجراءات الانقطاع عن العمل .وبالعودة إلى محتوى البيان السابق والذي حمل من خلاله المحتجون النائب الإقليمي مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع لاحقا نستشف أن الأساتذة الغاضبين عازمون على مواصلة النضال والتصعيد حتى تحقيق مطلبهم العادل والمشروع ملوحين بالدخول في اعتصام مفتوح بمقر النيابة الإقليمية إلى حين إنصافهم أسوة بباقي زملائهم بالمؤسسة . وارتباطا دائما بالأوضاع الغير المستقرة التي تعيش على إيقاعها الثانوية الجديدة نظم تلاميذ هذه المؤسسة البئيسة وقفة احتجاجية مساء اليوم الثلاثاء 29 نونبر 2011 ابتداء من الساعة الرابعة وبالتزامن مع يوم الغضب التلاميذي الذي عاشت على إيقاعه مختلف الثانويات المغربية اليوم للتنديد بالسياسة التعليمية واحتجاجا على الأوضاع المتردية و الكارثية للمؤسسة خصوصا ما يتعلق بالقسم الداخلي الذي يعيش نوعا من الفوضى وتدني الخدمات المقدمة للمستفيدين والمستفيدات من المنح الدراسية التي كثر الهرج واللغط عن تحسينها والزيادة في قيمتها دون اثر يذكر على حال التلاميذ المساكين. من جهة أخرى طالب التلاميذ الغاضبين إدارة المؤسسة ومعها النائب الإقليمي إلى التدخل العاجل والفوري لإيجاد حل لمشكلة أساتذة التربية الإسلامية قصد تمكينهم من حصصهم الدراسية أسوة بباقي زملائهم في مختلف المؤسسات خصوصا وأنهم متابعين بالامتحانات الجهوية والوطنية .