لا زالت ساكنة العديد من الدواوير بإقليم طاطا ( تكسلت ، تزولت ، تورسولت، اغيرا ...) مستمرة في مقاطعة المؤسسات التعليمية الابتدائية منذ 05 أكتوبر 2008 دفاعا عن حق أبنائهم في تعليم جيد وذا مردودية مع التهديد بالدخول في سنة بيضاء ما لم يتم الاستجابة لمطلبهم المتعلق بفك الأقسام المشتركة المفبركة (يتجاوزعدد المتعلمين في القسم المشترك الواحد الذي يضم مستويين 29 تلميذ) وذلك عن طريق إسناد الأقسام التي تم ضمها للأساتذة الذين تم تفييضهم قسرا بمؤسساتهم الأصلية ( م م الواحات – م م درعة- م م تورسولت- م م القصبة...) . ويعود أصل هذا المشكل عندما قامت النيابة الإقليمية بطاطا والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميمالسمارة في نهاية الموسم الدراسي الماضي بإعداد خريطة تربوية تقنوية تحولت بقدرة قادر من( 58) إلى ( 49+) لا تستحضر ظروف تعلم جيدة للمتعلمين وحقوقهم المشروعة ولا تتماشى مع التوجيهات الرسمية الصادرة في هذا الشأن حيث قامت بضم حوالي ( 66 قسما ) إذ وصلت نسبة الاكتظاظ إلى ما يفوق 47متعلم في الفصل الواحد وتفريخ الأقسام المشتركة بحدة حوالي ( 70 قسما ) مما قلص البنية التربوية للمؤسسات من خلال عملية التفييض القسري للمدرسين من أجل إعادة انتشارهم في الإقليم لحصر الأزمة في طاطا ، وهي الإجراءات اللاتربوية التي تتعارض مع شعارات الجودة وأهداف ما سمي بالمخطط ألاستعجالي ، وقد تم تنفيذ هذه الخطوة التصعيدية بتأطير مباشر من جمعيات أباء وأمهات التلاميذ والجمعيات التنموية المتواجدة بالدواوير المشارإليها أعلاه ، وسبق لساكنة جماعتي أديس وأم الكردان أن نفذوا يوم 20 اكتوبر2008 وقفة احتجاجية أمام مقر النيابة الإقليمية ( انظر الصورة) ، طالبوا بالفك الفوري للأقسام المشتركة المحدثة بصفة لاتربوية وبإيجاد حل عاجل وواقعي لمشكل ثانوية ابن الهيثم التأهيلية التي لم تكتمل فيها الأشغال لحد الآن نتيجة العديد من التلاعبات المفضوحة والمصالح المتبادلة ( أنظر الصورة) فكان ضحيتها دائما المتعلم ( الخروقات المرتكبة في بناء ثانوية السلام التأهيلية بفم الحصن وإعدادية العيون بتمنارت...).هذه الإجراءات التعسفية و اللاتربوية واجهتها النقابات التعليمية بالإقليم بتنفيذ إضراب إنذاري لمدة 48 ساعة ( يومي 3 و 4 نونبر 2008) ومسيرة شعبية جماهيرية . من جانب آخر لازالت حوالي 41 وحدة مدرسية ابتدائية بطاطا لم تنطلق فيها الدراسة بعد لحد كتابة هذا المقال ، ولا زالت معها انتظارات المئات من المتعلمين بالإقليم في المناطق النائية الحالمين بحقهم المقدس في التعلم أسوة بأقرانهم في باقي المؤسسات التعليمية بالنيابات التعليمية المكونة لجهة كلميمالسمارة ( كلميم – اسا- طانطان – السمارة) زيادة على الخصاص الكبير في العديد من مواد التخصص في التعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي بالإقليم( الفلسفة – الفرنسية- الانجليزية- التربية الإسلامية- التربية البدنية... ). فما رأي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في هذا الحيف و التمييز المقصود بين تلاميذ وأطفال الجهة في حق مشروع تكفله المواثيق الوطنية والدولية أم أن لسياسة التدبير العشوائي هاته مواثيق شخصية مزاجية تحكمها بعض عقليات التسيب والعبث . حسب تصريح الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ( ك د ش ) بإقليم طاطا.