هيمنت الاحتجاجات على الوضع العام باسا و لم تترك اي حظ لحملات المرشحين الدعائية التي انتظرت الى غاية مساء اليوم الثالث لتنطلق بشكل محتشم لا يكاد يعتد به . فللاسبوع الثاني على التوالي تتواصل الاحتجاجات الشعبية دون هوادة في اطار معركة جميعا من اجل رد الاعتبار لجريح الشعب الصحراوي الوالي القاديمي بينما انظمت فئات اخرى الى حلبة الاحتجاج بحلول يومه الاثنين . فبعد سلسلة من المظاهرات الحاشدة شبه يومية ابدع المجتمع الاسوي شكلا جديدا من النضال تمثل في وقفة حاشدة يوم السبت بساحة مجمع الصناعة التقليدية وسط المدينة الثائرة على ايقاع شعارات سياسية صرفة تنادي بوحدة الصحراويين و تمجد نضالهم في سبيل الحرية مرفوقة بمعرض على مساحة واسعة ظم عددا من الاروقة عرضت فيه صور الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بالصحراء الغربية و صور الشهداء و المعتقلين السياسيين الصحراويين بمختلف السجون المغربية و على رأسهم معتقلي مخيم كديم ازيك و معتقلي احداث الداخلة الاخيرة . و ظم المعرض ايضا اروقة للتعريف بنزاع الصحراء و تاريخ القضية الصحراوية و مقالات تعرف بفكر الشهيد الوالي مصطفى السيد و رواق للتعريف بتطور الملف الصحي للجريح القادمي و توجت هده الفعاليات الجديدة في حد داتها باوراش نقاش حول مواضيع فكرية متنوعة حمل المتظاهرون لافتات تنادي بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و اخرى تحمل النظام مسؤولية ما الت اليه الاوضاع الصحية للجريح الوالي من تدهور. و صباح اليوم سجل دخول فئات اخرى على خط الاحتجاج . فقد احتشد ائتلاف مكون من عشرات المعطلين المنضوين تحت تنسيقية الاطر الصحراوي المعطلة و التقنيين الصحراويين و مجموعة السبعة المعتقلين السياسيين السابقين المعروفين بمجموعة الريتاني عالي و نفدوا وقفة احتجاجية حاشدة امام مقر العمالة صباح اليوم ابتداءا من الساعة التاسعة صدحت فيها حناجرهم بقوة و عبر مكبرات الصوت التي استعانوا بها علها تسمع الادان الصماء مرددين شعارات تندد بالنضام و سياساته المنتهجة صابين جام غضبهم على اجهزته القمعية و منددين بالفساد المستشري و الزبونية و البطالة المتفاقمة . و رابط المحتجون امام مقر العمالة على مدى خمس ساعات كاملة في اجواء سيطر عليها الغضب و التحدي و الاصرار على انتزاع الحقوق المهضومة دون ان ينسوا المطالبة بتعجيل تطبيب الوالي القاديمي خارج المغرب في هده الاثناء ضلت عدد من سيارات الدرك و عربات قوات المخازنية تجوب محيط المكان باستمرار بينما كتفت السلطات المحشورة اصلا في الزاوية باغلاق ابواب مقراتها و التواري خلفها دون فتح اي حوار مع المحتجين الدين انسحبوا عصرا من المكان متوعدين بتصعيد اشكالهم و يدكر ان الاحتجاجات المتواصلة مند مطلع الشهر الحالي ارخت بظلال كتيفة على الوضع و هيمنت على الاجواء ما ادي الى فشل السلطات في تنفيد عدد من التدشينات ا و المظاهر الاحتفالية المبرمجة تخليدا لدكرى المسيرة الخضراء بل و طاردتهم حتى اثناء صلاة العيد التي لم تمر هي الاخرى دون احتجاج و يبدو ان الوضع لا يختلف كثيرا بالنسبة للانتخابات