شكل نضالي جديد أبدعه المناضل والناشط النقابي والجمعوي الحسين اقبيل الذي قطع عامل إقليم أسا الزاك رزق أبنائه منذ أزيد من شهرين من خلال إيقاف مصدر عيشهم الوحيد : تعويض عن البطالة كان يتلقاه كغيره من المعطلين بالإقليم في إطار مجموعة خريجي التأهيل المهني منذ أزيد من ست 6 سنوات حيث خلق الحسين اقبيل المفاجأة للسلطات من خلال نقل اعتصامه إلى مصلى العيد في شكل حضاري سلمي صامت لكنه قضية لخصها في لافتتة كتب عليها بخط واضح : عامل إقليم أسا الزاك يحرم عائلتي وأبنائي من بهجة العيد بقطع مصدر رزقها الوحيد وقد لاقى هذا الموقف الإنساني تعاطف عموم المصلين بصلاة العيد بحيث أصبح حديث الخاص والعام هذه الأيام وتكررت عبارات الاستنكار ووالتأفف وهمهمات المصلين الغاضبة على سلوك المسؤول الأول بالإقليم الذي بموجبه تم حرمان عائلة بأكملها من فرحة العيد ،وقد حاولت قوات التدخل :الدرك الملكي والقوات المساعدة ثني الحسين اقبيل عن هذه الخطوة بالقوة لكن الموقف كان محرجا لها في ظل تعاطف المصلين فباءت محاولاتها بالفشل نظرا لغضب عموم المصلين على أسلوب السلطات في تدبير الملفات الاجتماعية فتم ترك الأمر على ماهو عليه مخافة ردود الفعل الغاضبة للمصلين في هذا اليوم ولساكنة مدينة اسا التي تعرف هذه الأيام توترات اجتماعية شبه يومية لفئات متعددة من المعطلين و متعاطفين مع قضية الوالي قاديمي وبعض الفئات الاجتماعية الأخرى وأكد لنا الحسين اقبيل من خلال اتصالنا به بأنه يعتزم مواصلة مطالبته بحقه وأسرته في العيش الكريم بشتى الأساليب السلمية والحضارية التي يكفلها الدستور ووعد أنه في حالة عدم الاستجابة لمطلبه في حق العيش الكريم سيقدم على خلق مفاجآت تتحمل السلطات الإقليمية عواقب نتائجها وختم بتقديمه الشكر الجزيل إلى كل القوى الحية التي ساندته في محنته مع ما أسماه ظلم المخزن وأزلامه من المأجورين الذين لاوظيفة لهم سوى تسويق الإشاعات للنيل من سمعة المناضلين بهذا الإقليم المجاهد مقابل ماتجود به بعض دوائر السلطة من فتات موائدها .