رفضت ولاية الداخلة وادي الذهب الكويرة قبول ترشح المحامي حميد الزيتوني، وعلمت "كود" من مصادر من الداخلة أنه بالفعل تم رفض قبول ترشح المحامي، وأضاف أنه تم رفض قبول ترشح غير الصحراويين. وكان الزيتوني يرغب في الترشح باسم حزب "الشورى والاستقلال". وفي أول خروج إعلامي له وصف المحامي حميد الزيتوني ل"كود" هذا القرار بالفضيحة وقال "حسيت بالحكرة، فبلادي كيرفضو ترشيحي وحسيت بللي الدستور فواد والواقع فواد آخر".
الزيتوني شرح ل"كود" الطريقة التي تعاملت معه السلطة أثناء وضعه ترشيحه كوكيل لائحة حزب "الشورى والاستقلال"، "مشينا فالصباح لقينا حزب الاستقلال قدم ترشيحو، وصلنا بداو كيتماطلو، الموظف اللي مكلف بالتواصل بطلبات الترشيح كال لينا تنسناو الشاف، من بعد غلقو الباب". حميد الزيتوني لم يستسلم وأصر على العودة في المساء بملف كامل لتقديم ترشحه، إذ يضيف ل"كود" "وصلنا مع الربعة والنص لقينا القايد، كال لي تكلم للشاف فالفوق، مشيت عندو وهو يكول لي "المصلحة العليا للبلاد تقتضي أن تتقدموا بترشيحكم"، أجبته، يضيف ل"كود"، "هل هناك رسالة خطية أو نص مكتوب يؤكد ما تقول". تم رفض قبول ملفه لأنه ليس صحراويا.
الزيتوني قال إن السلطات المحلية تريد أن تفرض واقعا غير موجود، وأكد أن السلطات كان يمكن أن تقبل الملف وتمنحه الوصل المؤقت كما ينص على ذلك القانون، وبعد 48 ساعة تحسم في أمر الملف وتقرر إما "رفضه أو منحي الوصل النهائي".
الزيتوني أكد ل"كود" أن كل وثائقه سليمة ووافية، مضيفا أن مرشحين آخرين عانيا من نفس التمييز والتحقير، أحدهما وكيل لائحة حزب الاتحاد الدستوري عمر الشرقاوي.
الزيتوني والمرشحين من غير الصحراويين قال ل"كود" إنه سيلجأ إلى المحكمة الإدارية لإنصافه وبعدها إلى الإعلام لإثارة قضيته، وعبر، من خلال نداء وجهه من "كود"، عن استعداده التخلي عن ترشيحه لو شعر بأنه فعلا في المصلحة العليا للبلاد "أنا شاب عمري 30 سنة اختاريت ندخل الانتخابات ووكيل لائحة، ما قاطعتش، وباش بغيت رفضوا، أما مستعد نقطع راسي إيلى بغاتو المصلحة العليا للبلاد، ولكن خاص هاد الشي يكون مكتوب ماشي يدير مسؤول محلي اللي بغى" يضيف بحسرة كبيرة ل"كود". وتقدم بعض الجهات تبريرها هذا بكون ترشيح الداخليين في الصحراء سيهمش سكان الصحراء لأن الغالبية العظمى من السكان في تلك المدن داخليين أو غير صحراويين، لذا تضيف، أن لجوء الداخلية إلى هذا الأسلوب يتوخى الحفاظ على حضور كافة قبائل الصحراء