دخلت ساكنة تنكرفا بإقليم سيدي افني منذ عدة أسابيع في اعتصام مفتوح أمام مقر جماعتها احتجاجا على اللامبالاة وعدم تنفيذ السلطات المعنية لملفها المطلبي الذي يحتوى على مطالب اجتماعية تنموية ضرورية، فضلا عن شق يتعلق بضرورة فتح التحقيق في ملفات الفساد المالي والإداري التي من المحتمل تورط رئاسية الجماعة الحالية فيها طويلا حيث أضحت بادية للعيان. وقد بدأت الساكنة تقطف ثمار نضالاتها المفتوحة بظهور عينات من الفساد المالي والإداري بمؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب التابعة لجماعتهم والممثلة أساسا في عدم تسديدها للمستحقات المالية لفائدة الممولين والمزودين لها بشأن توفير المواد الغذائية من خبز ولحوم بيضاء وحمراء وخضر وفواكه... وبحكم أن رئاسة المكتب المسير لمؤسسة الرعاية الاجتماعية هذه تؤول إلى رئيس المجلس القروي الحالي بصفته آمرا بالصرف قد طالبه الدائنون بأداء ما في ذمة هذه المؤسسة من ديون حالة ومستحقة، إلا أنهم لم يتوصلوا بمستحقاتهم المتراكمة لسنوات بدعوى عدم توافر المؤونة والسيولة المالية الكافية لتسديدها وهو تبرير يصفه الدائنون بأنه مدلس وغير الجدي وغير المعقول بل هو سياسة فساد منظم ينهجها الرئيس حسب قول الدائنين. ينضاف إلى ذلك أن المؤسسة المذكورة، تعرف خروقات إدارية جسيمة بالنظر إلى عدم انعقاد جموعاتها العامة بصورة قانونية بإيعاز وتواطؤ مع السلطة المحلية التي تتبنى سياسة غظ الطرف ولا تبالي بتطبيق القانون، ناهيك أن أمين المال لهذه المؤسسة قد استقل من مهامه رفقة مستشارين آخرين، مع العلم أن رئيس هذه المؤسسة المشلولة يواصل ضغطه على باقي أعضاء المكتب المسير لوقف نزيف الاستقالات تفاديا للتعجيل بإرسال لجان تحقيق جهوية ووطنية لافتصاح ماليتها. وحسب مصادر موثوقة في إطار هذه الدوامة الدرامية، تؤكد أن برنامج التغدية بالمؤسسة المعنية تشوبه إختلالات بالجملة بصورة ماسة بحقوق النزلاء أنفسهم وأوليائهم على حد سواء، في السياق ذاته يشير المعتصمون المرابطون أمام مقر الجماعة حاليا الى أن الفساد بهذه المؤسسة أضحى أمرا مفصوحا لا يمكن السكوت عنه ولا تحمله من الآن فصاعا، خاصة وأن كثيرا من النيزيلات يتم التحرش بهن مما دفعهن إلى الاعراض عن المبيت ليلا بهذه المؤسسة المعنية ونهجهن خيار الانتقال الى مدارس أخرى اقرب اليهن أكثر آمانا ونظافة. وامتدادا لتقريرنا السابق الذي يفيد أن دورة اكتوبر المصادفة يومه الاثنين الماضي بجماعة تنكرفا لدراسة الميزانية المالية لسنة 2012 وطرحنا استفهاما كبيرا حول امكانية حضور الرئيس للدورة أم لا ، فالجواب أن الرئيس لم يحضر هو وأغلبيته الهشه مما حدا بالمعتصمين الى احضار حمير أمام الجماعة في استهزاء وسخرية تامة بالرئيس الهارب من الحقيقة وبالتالي يقحم الرئيس نفسه في متاهات قانونية معقدة قد تعصف بمستقبل الجماعة ؟ (الصورة عينات من الفواتير تنتظر السداد)