عادت مجموعة من المستخدمين المطرودين في أوراش الإنعاش الوطني بالعيون، بداية الأسبوع الماضي إلى الاحتجاج من جديد والذين سبق لهم أن اعتصموا في أوقات سابقة أمام المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني بالعيون، احتجاجا على طردهم من العمل و عدم تفعيل الوعود المقدمة لهم في حوارات سابقة مع المسؤولين عن القطاع، واتهم المعتصمون السلطات المحلية بالإخلال بعهودها ، وطالبوا بتعاط إيجابي مع مطالبهم الاجتماعية المشروعة، وكان المتضررين من الطرد التعسفي من أوراش الإنعاش الوطني قد راسلوا كافة الجهات المسؤولة، مشيرين إلى الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشها المجموعة المتكونة من 32 شخصا، غالبيتهم متزوجين، وأكد المحتجون في تصريحاتهم للجريدة أن مطالبهم اجتماعية محضة، وترفض أن يتم تسييس ملفهم المطلبي. مع تحميل المسؤولية للسلطات التي تواجه مطالبهم المشروعة بسياسة اللامبالاة. وتعود تفاصيل المشكل إلى الأسبوع الأول من شهر غشت من السنة المنصرمة حين نظم مجموعة من الشباب المستفيدين من عملية التشغيل المؤقت بالأوراش في قطاع الإنعاش الوطني، وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني بالعيون، طالبوا من خلالها بإدماجهم بشكل رسمي بالقطاع، والالتفات إلى المشاكل الاجتماعية التي يعيشونها، نتيجة قضاء المدة الزمنية التي قضوها كمستخدمين في أوراش الإنعاش الوطني، وبعد إخلال المسؤولين بمندوبية الإنعاش الوطني بالوعود التي سبق أن قدموها للمحتجين قصد ترسيمهم، فضلوا تتنظيم الوقفة الاحتجاجية التي ستتحول إلى إعتصام مفتوح حسب قولهم، إلى أن تتدخل الجهات المسؤولة والوصية على الإقليم قصد إيجاد حلول عاجلة وتحقيق الملف المطلبي الوحيد للمحتجين والمتمثل في التشغيل الرسمي. ليعود المستخدمون مجددا يوم الثلاثاء بتنظيمهم وقفة احتجاجية أمام مقر مندوبية القطاع، رددوا خلالها شعارات تدين سياسة التهميش التي تطال ملفهم وحقهم المشروع في الشغل.