قبل اندلاع الشرارة الأولى للمواجهات الدامية بين قبيلة الشرفاء المهازيل و قبيلة خشاع حذرنا من الصمت القاتل الذي تركن إليه السلطات المحلية في كل من دائرة فم زكيد و إقليم زاكورة و حذرنا من وقوع كارثة لا تحمد عقباها. لعلنا ندفع بهذه السلطات إلى اتخاذ خطوات إستباقية لمنع المواجهة من خلال منع قبيلة خشاع من التوجه إلى زاوية سيدي عبد النبي معقل قبيلة المهازيل أو الانتقال على وجه السرعة إلى عين المكان للحيلولة دون المواجهات التي كان بالإمكان أن تقع منذ نونبر 2008 لولا رزانة شيوخ قبيلة المهازيل الذين فضلوا التوجه إلى الحدود مع الجزائر من اجل لفت الانتباه و تحريك السلطات العليا بعد أن تواطأت السلطة المحلية مع الأعيان المحركين لقبيلة خشاع، إلا أن نداءاتنا لم تجد لها آذانا صاغية و لا عقولا واعية فكانت المواجهة و التي سقط خلالها قتيل و عدة جرحى بين الطرفين حالات بعضهم حرجة . تدخلت السلطات بعد مضي ست ساعات على المواجهات الدامية لكن الغريب في الأمر أن السلطة تنلصت من مسؤولياتها ، و اعتبرت القضية لحدود الساعة كجريمة من الجرائم العادية و لم ينظر إليها كمشكل قائم منذ 1988 و أن هذا الحادث جاء كنتيجة لغض السلطة الطرف عن النزاعات القبيلة و عدم وجود نية لديها لحل مثل هذه المشاكل التي ذكاها المال و السلطة حينما يتحدان مع الظلم. و مما زاد الطين بلة في هذه القضية هو أن الزعيم المحرك لقبيلة خشاع– الطامع إلى أصوات القبيلة في الانتخابات المقبلة- المدعو لبيض النموري انتقل على وجه السرعة عبر الجو من زاكورة إلى وارزازات و منها إلى فم زكيد من أجل قيادة المعركة عن قرب و ظل ينتقل رفقة ممثلي السلطة المحلية من مكان إلى مكان و يعطي أوامره المطاعة إلى قيادات السلطة ثارة بطلب التحقيق مع فلان أو علان و ثارة بالأمر بالاعتقال و كان آخرها أمره باعتقال الحسناوي الحسين متهما ا ياه بالقتل دون دلائل و لا براهين . في البؤرة الثانية من المعركة و هي نقطة التماس المباشرة بين القبيلتين هدد ابناء قبيلة خشاع بإحراق قيسارية السلام و التي يتواجد بها عدد من التجار المهازيل و التهديد باستهداف كل أبناء القبيلة متمثلين قولة الطاغية القذافي" فرد فرد بيت بيت زنكة زنكة "و أقدم بعض أبنائهم على تحطيم سيارة احد أبناء قبيلة المهازيل و الاعتداء بالضرب على إحدى الفتيات . يقع كل هذا و السلطات المحلية غائبة و قوى الأمن مركونة في مخافرها و عندما تصلهم الشكاوى يردون عليها ب :خذوا حذركم . و من أخر هذه الشكاوى توجه مجموعة من نساء القبيلة صباح يوم 14-10-2011 إلى مخفر الشرطة و كان الجواب خذوا حذركم. و بناء على ما سبق نحذر السلطات من كارثة لا تحمد عقباها لا قدر الله إذا استمرت الأمور على ما هي عليه و نحملها كامل المسؤولية .