قتل شخصان في اشتباكات وقعت مساء يوم الأربعاء 12 أكتوبر 2011 بين أفراد قبيلتين بمنطقة سيدي عبد النبي التي تقع في الحدود بين إقليمي طاطا وزاكورة، وأصيب خلال الاشتباكات نفسها 9 أشخاص حسب مصادر من المنطقة. وأكدت السلطات المحلية سقوط جرحى وقتلى في الاشتباكات بين قبيلتي المهازيل وخشاع، غير أنها حددت القتلى في واحد فقط. وتعود أسباب الحادث لنزاع حول ملكية أراض بورية بمنطقة قريبة من جماعة فم زكيد (140 كلم عن طاطا) تدعي كل قبيلة أحقيتها باستغلالها، وتجددت أحداث القضية يوم الثلاثاء الماضي بعد أن قرر أفراد قبيلة المهازيل التوجه إلى ما يعتبرونها أرضهم وأرض أجدادهم لبدء عملية الحرث قبل أن تتدخل السلطات المحلية لمنعهم ومنع وصول الجرارات إلى منطقة سيدي عبد النبي، وهو ما أجج احتجاج شباب المهازيل وجعلهم يطالبون بعقد لقاء مع السلطة المحلية التي اضطرت للسماح بمرور الجرارات إلى المنطقة المقصودة. وفور علمهم بالخبر توجه أفراد قبيلة خشاع التي تقطن بزاكورة نحو منطقة سيدي عبد النبي رافضين استغلال قبيلة المهازيل للأرض المتنازع حولها، وهو ما كان سببا مباشرا في اندلاع اشتباكات بين الطرفين لم تهدأ إلا بعد سقوط قتلى وجرحى لم يتسنى تحديد عددهم من جهة رسمية. يشار إلى أن أفراد من القبيلتين المذكورتين سبق لهما وعلى خلفية النزاع حول الأرض المشار إليها أن اعتصموا بالحدود المغربية الجزائرية سنة 2008 ولم يفضوه إلا بعد تدخل لجنة من وزارة الداخلية. وتعيش منطقة فم زكيد على وقع النزاع حول ملكية الأراضي بين عدد من قبائل المنطقة، لم تتمكن السلطات المعنية الحسم فيه، مما يفتح الباب على كل أشكال الاحتجاج بين القبائل وهو ما ينذر بوقوع أحداث قد لا تحمد عقباها حسب فاعلين من إقليم طاطا.