يعيش قطاع التعليم في كلميم وضعا استثنائيا لا يعكس البتة الشعارات المرفوعة وطنيا من قبيل مدرسة النجاح و التعليم للجميع. و تتجلى معالم فشل القائمين على هذا القطاع فيمايلي: اولا- خلق ثانوية مولاي رشيد التقنية من دون توفير ادنى شروط التحصيل الدراسي كالمدرسين و الاطر الادارية الكفيلة بالسهر على تعليم فلدات الاكباد ناهيكم عن غياب التجهيزات الضرورية للتعليم التقني كالسبورات المتحركة و المسلاط العاكس و أجهزة الحواسيب و خزانة خاصة .هذا الواقع المزري لذات الثانوية هي تحصيل حاصل تسرع المسؤولين عن الاعلان عن الثانوية التقنية ونقل التلاميذ فجأة اليها بعدما كانت ظروفهم مستقرة في ثانوية التمييز،مما جعلهم يفتتحون موسمهم الدراسي بالاحتجاج مدة ثلاثة ايام امام اكاديمية جهة كلميمالسمارة من دون ان تجد شكاواهم آذانا صاغية لحدود الان.. ثانيا- بدورهم يشتكي طلبة الاقسام التحضيرية من تردي اوضاعهم الدراسية و تدني شروط التحصيل الدراسي بالقسم الداخلي و القسم الخارجي ايضا مما استلزم عليهم الاحتجاج بالعشرات امام ذات الاكاديمية تزامنا مع احتجاجات زملائهم في الثانوية التقنية.. ثالثا- بعد تخصيص داخلية ثانوية باب الصحراء لطلبة الاقسام التحضيرة،وجد تلامذة آخرون أنفسهم بدون داخلية كما هو شأن تلامذة ثانوية التعليم الاصيل،وبعد اجراء اتصالات من قبل اهالي المعنيين،تأكد بان الادارة لا تملك جوابا شافيا مما يعني ان عشرات من المتعلمين قد يضطرون الى اكتراء بيوت خاصة او ينقطعون عن الدراسة نهائيا ،وهذا هو بالضبط التطبيق الفعلي لشعار المدرسة للجميع في كلميم. رابعا- أجريت الحركة الانتقالية الوطنية و الجهوية على اساس ان العديد من المؤسسات سوف يشرع العمل بها بداية موسم 2011/2012،غير ان العديد من الاساتذة الذين انتقلوا اليها تفاجئوا حين علمهم بأن مؤسساتهم انما وجدت على الورق فقط.يتعلق الامر بثانوية امحيريش الاعدادية و ثانوية ابن سينا التأهيلية و ثانوية بويزكارن الاعدادية.انها مؤسسات في الخيال اذا استثنينا ثانوية بويزكارن التي انطلقت بها الاشغال فعليا.وكحل ترقيعي لاساتذة و تلاميذ هذه المؤسسات،تم نقل مقر ثانوية امحيريش الى احدى المؤسسات الابتدائية لتصبح اعدادية وسط ابتدائية،وتم نقل تلاميذ ثانوية ابن سينا الى اعدادية الحضرمي و نقل تلاميذ ثانوية بويزكارن الى ثانوية محمد الشيخ الاعدادية ،ويبدو ان هذا الاجراء سيمتد الى غاية نهاية الموسم الدراسي. ان واقع التعليم باقليم كلميم ليؤشر الى وجود اختلالات في التسيير ،وما يدعم ذلك اقدام الاكاديمية بدورها على اجراء حركة انتقالية اجتماعية جهوية بمعية الاطارات النقابية ،لكن سرعان ما تم العدول عن نتائجها بعدما تأكد بان العديد من المستفيدين لا تتوفر فيهم الشروط المحددة للمشاركة فيها اصلا.ليتم اصدار مذكرة جديدة للتباري على ذات المناصب جهويا قبل ان يتفاجأ العديد من المتتيبعين بتسرب انباء عن الغاء البث في الحركة لغاية البث في الحركة الوطنية الاستثنائية. انها ملفات تعكس عمق أزمة تسيير الشأن التعليمي بجهة كلميمالسمارة عامة و نيابة كلميم خاصة.