انفجر لغم يوم الخميس الماضي حوالي الساعة 8.30 صباحا بسيارة ذات دفع رباعي على متنها 03 مواطنين صحراويين كانوا يتفقدون قطيعا من الإبل بمنطقة "نكب لعكال" المتواجدة بالبيرات. وأدى انفجار هذا اللغم إلى وفاة الطفل الصحراوي، سعيد ديدا سويلم عبد الدايم، (14 سنة) وإصابة والده ديدا سويلم لعروصي (71 سنة) بجروح بليغة على مستوى الوجه والساقين وإصابة بوسحاب عبدي بنعمر (20 سنة) بجروح بليغة على مستوى الوجه واليدين، في حين انفجرت السيارة إلى أشلاء بسب قوة الانفجار. وظل ضحايا هذا اللغم بمكان الانفجار لمدة تجاوزت 06 ساعات على الأقل قبل أن تصلهم سيارة الإسعاف التي أقلتهم إلى المستشفى الإقليمي بمدينة آسا، جنوب المغرب. وكان لغم آخر قد انفجر بسيارة من نوع "لاندرو فير" على متنها 04 مواطنين بمنطقة "سبخة تاوتالت" بالقرب من بيركندوز (جنوب مدينة الداخلة ) يوم الثلاثاء عن وفاة الطفل الصحراوي القاصر المحفوظ يحي أحمد فال بليلة البالغ من العمر 14 سنة . وأفاد بيان للتجمع أفاد بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان،أن هذا الانفجار المباغت "أدى إلى وفاة الطفل الصحراوي، المحفوظ يحي أحمد فال بليلة، وإصابة جده المسن أحمد فال بليلة على مستوى العين وعمه أبا أحمد فال بليلة بكسور في إحدى أرجله، في حين أصيب المواطن الصحراوي عبد الله محمد يربا الوالي بكسور في الأضلع. وأفاد ذات المصدر حسب تصريحات عائلات الضحايا أنهم ظلوا لعدة ساعات مهملين في مكان الحادث يعانون من آلام الجروح التي أصيبوا بها، دون أن تصلهم أي بعثة طبية لمعاينة وتضميد جراحهم النازفة قبل أن يتم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي بمدينة الداخلة . وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لنفس العائلة أن تعرضت منذ 03 سنوات لانفجار لغم بمنطقة تكبة غير بعيد من منطقة انفجار اللغم الأخير، وهو ما أدى إلى وفاة ابنها سيدي محمد أحمد فال بليلة وإصابة أخيه أبا أحمد فال بليلة المتواجد حاليا بالمستشفى المذكور بجروح خطيرة. وسنة 1994 تفجر لغم آخر بنفس العائلة بمنطقة آوسرد. وللتذكير فإن الصحراء الغربية تعاني من مشكلة الألغام الفردية والمضادة للآليات.