أصيب خمسة محتجين مناصرين للبوليساريو، يوم الجمعة الماضي، بإصابات متفاوتة الخطورة نتيجة انفجار لغم مضاد للأشخاص. وفاجأ اللغم الذي انفجر بمنطقة «أم لكطة» قبالة منطقة المحبس، بالقرب من الجدار العازل، ما يقرب من 1400 شخص «تسللوا» إلى الجهة الحدودية من المغرب من جهة الجزائر. وقالت المصادر إن هذا الانفجار أدى إلى بتر الجزء الأسفل من الرجل اليمنى لشاب يدعى «إبراهيم لحسن لعبيد» (19 سنة) وإصابة شاب آخر يعرف باسم «سالم محمد لعروصي» (21 سنة)، إلى جانب 3 «انفصاليين» آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة شظايا اللغم. وتكلفت منظمة «لاند مين أكشن» البريطانية بعلاج هؤلاء المصابين. وكان «الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية»، وهو تابع لجبهة البوليساريو، قد نظم بتنسيق مع منظمات نسائية دولية، ما سماه بالتظاهرة السلمية أمام الجدار العازل الذي يبلغ طوله أكثر من 2700 كيلومتر. ومن جهتها، أدانت الحكومة المغربية تسلل نحو 1400 شخص، موردة بأن هؤلاء المتسللين إلى المنطقة العازلة، شرق خط الدفاع بالقرب من منطقة المحبس، كانوا مؤطرين من قبل عناصر عسكرية من البوليساريو. وأكد بلاغ لوزارة الداخلية أن التسلل يعد خرقا متعمدا وسافرا للاتفاقيات العسكرية المبرمة تحت إشراف الأممالمتحدة، والتي تسهر بعثة المينورسو على احترام تنفيذها. وقال البلاغ إن المتسللين كان من بينهم أجانب، وكانوا مزودين بأسلحة فردية وأجهزة الكشف عن الألغام واستعملوا حوالي 90 سيارة من نوع «جيب» و10 شاحنات وسيارات أخرى ودرجات. وأورد البلاغ أن هؤلاء عمدوا إلى إطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء واقتلاع أسلاك شائكة، في خرق متعمد وسافر للاتفاقيات العسكرية المبرمة تحت إشراف الأممالمتحدة، التي تسهر بعثة المينورسو على احترام تنفيذها، مضيفا أن لغما قد انفجر مما أسفر عن إصابة عدد من بين مرتكبي هذا الخرق الذي وصفه بالخطير والتصعيدي. وأكدت وزارة الداخلية أن المغرب لن يتم «ترهيبه» بمثل هذه الممارسات، و«أنه سيدافع بكل الوسائل التي يراها مناسبة عن وحدته الترابية».