رفض عامل مغربي في أحد المراقص في بلدة "اغيلاس" التابعة لاقليم مورسيا الاستمرار في العمل فيه بسبب تسمية المرقص باسم مكة وذلك جراء إعادة فتحه في 18 يونيو الماضي بعد أعمال صيانة استمرت عشر سنوات. هذا وقد أجمعت استطلاعات رأي المسلمين حول رفض هذه التسمية، وقال في هذا الاتجاه رئيس الفيدرالية الاسبانية للجمعيات الإسلامية "فيري" محمد علي أن "اسم مكةالمكرمة مقدس بالنسبة للمسلمين لانها تمثل قبلة كافة المسلمين في العالم، وفيها نزل القرآن الكريم على رسولنا "ص"، ولذا فإطلاق اسم مكة على أحد المراقص يعتبر أمر غريب حقا ويشكل عدم احترام تجاه الإسلام والمسلمين". وأضاف أنه "فيما يتعلق برفض العمل من قبل العامل المغربي فهذا أمر يعود له ولواقعه وحاجته للعمل في أماكن بيع الكحول وهل من طريق آخر متوفر غير هذا". ومن جهة أخرى، قال المحامي والعضو المؤسس للجنة التحكيم الإسلامي والممارسات الجيدة" انطونيو غارثيا بيتيتي، "أنه يطلق عادة اسم مكة على إعلان تجاري للدعوة لشيء كبير أو كعمل أدبي بالإشارة إلى "مكة السينما" في هوليود و"مكة الجاز" الخ، بحيث توحي بمعنى أخر يربط بحدث معين. أما في حالة إطلاق اسم "مكة" على أحد المراقص وعلى الرغم من عدم فهمنا لذلك بالإساءة فإننا نعتبر ذلك غير مناسب وغير موفق إطلاقا". أولا لان المرقص هو للتمتع الدنيوي، فالتسمية التجارية لمكة تعتبر غير موفقة وغير مواتية لان نشاطاتها تناقض المبادئ المتعلقة بتناول الخمر وسلوكات اجتماعية أخرى يرفضها الإسلام. وقال بالنسبة للعامل الذي رفض العمل فيه، قال "أن هذا الرجل فعل ذلك حسب مبادئه التي يمليها عليه ضميره ونشاطره الرأي بذلك".