أثار نشر الإتحاد العربي لكرة القدم خريطة يظهر فيها القسم الجنوبي منفصلا عن باقي المغرب، موجة من الغضب في صفوف المغاربة، خاصة أنه تم نشر الخريطة على الصفحة الرسمية لكشف المواعيد الرياضية للبطولة العربية، ما دفع المسؤولين المغاربة على الاحتجاج رسميا. وقالت مصادر من الاتحاد المغربي لكرة القدم (الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم) أنها طالبت الاتحاد العربي لكرة القدم بإزالة خريطة وضعها، أمس الأحد، على موقعه الرسمي على الأنترنيت، تظهر خريطة المغرب مبتورة ومقسمة إلى ثلاثة أجزاء، حسب تعبير المصدر.
ونشر الاتحاد العربي للعبة أمس الاحد صورة لخريطة تكشف مواعيد إنطلاق نهائي البطولة العربية للأندية في العالم العربي، على موقع الرسمي وصفحته على موقع “فيسبوك” ما دفع بالعديد من المغاربة الى توجيه انتقادات للخريطة التي أظهرت المغرب مفصولا عن الصحراء بواسطة خط أبيض.
المصادر من الجامعة المغربية لكرة القدم، أفادت بأنها “أجبرت الاتحاد العربي للعبة على ازالة الخريطة المبتورة” حيث جرى استبدالها بخريطة جديدة تظهر الصحراء جزء من المغرب.
وأوردت التقارير الاعلامية المغربية، أن “الجامعة الملكية +المغربية+ لكرة القدم” عبرت عن “غضبها من وضع خريطة المملكة مبتورة من صحرائها ومقسمة إلى 3 أجزاء”، كما طالبت الاتحاد ب”إزالة الخريطة بشكل فوري لأنها تمس أبرز ركائز السيادة المغربية”.
واستجاب “الاتحاد العربي لكرة القدم “بشكل سريع لضغوطات الجامعة”، حيث حذف الخريطة، صباح اليوم الاثنين” مقدما اعتذارا على الموقع الرسمي، واصفا ما حدث ب”الخطأ غير المقصود”، وقع فيه الطاقم المشرف على الموقع الرسمي على الأنترنيت.
وقال مصدر من الاتحاد أن “الخطأ الفادح” اعتبره المسؤولون العرب (داخل الاتحاد) بدون خلفيات”، مضيفا أنهم اعترفوا بأن “المشرفين على الموقع الرسمي أغفلوا الخريطة الصحيحة”.
واذا كان معتادا رؤية الخريطة مقسمة الى منطقتين، احداها تشير الى القسم المغربي والأخرى الى الصحراء المتنازع عنها مع جبهة البوليساريو، في وسائل الاعلام أو المنتديات في عدد من الدول، غير أن الذي أثار الانتباه هذه المرة هو اظهار الخريطة مقسمة الى ثلاثة أقسام.
وفي هذا الصدد أوضح ذات المصدر أن المشرفين على المنصات الالكترونية وضعوا سهوا خريطة “تظهر تقسيم المغرب لثلاثة مناطق”، وذلك، على هامش تحضيرهم لملصقات الأندية الثمانية المتؤهلة لدور ربع النهائي.
ويشار الى أن الاتحاد العربي لكرة القدم، يرأسه تركي آل الشيخ، والذي الى جانب تقلده عدد من المناصب في مجال كرة القدم، يشغل منصب مستشار في الديوان الملكي للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بمرتبة وزير، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية.
وتمر العلاقات المغربية السعودية بأزمة صامتة، ظهرت ملامحها بجلاء عقب تصويت المسؤولين السعوديين لصالح الملف الأميركي المشترك لتنظيم مونديال 2026 ما حرم المغرب شرف الاستضافة.
وكان تركي آل شيخ قد أثار غضب المغاربة عندما كتب عدة تغريدات موجهة للمغرب دعاه الى بشكل غير مباشر الى الانضمام لصف السعودية على خلفية أزمة حصار قطر الذي فرضته الأقطار الخليجية الثلاث ومصر على الدوحة”، مشددا على أنه اذا أراد المغرب الدعم – التصويت- فعرين الأسد هو الرياض”.