تفجرت موجة الاحتجاجات الشعبية بمناطق الجنوب في الجزائر، بسبب أزمة السكن والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والمياه الصالحة للشرب، في وقت تشهد هذه المناطق ارتفاع كبير في درجة الحرارة وتتجاوز في بعض الأحيان وحسب ما تعلن عنه يوميا مراكز أرصاد أوروبية ال 53 درجة، ومن المفروض أن تعلن هذه المحافظات مناطق منكوبة تتطلب إجراءات خاصة تصدر من الحكومة الجزائرية. وأقدم سكان محافظة بشار الواقعة في الجنوب الغربي الجزائري تبعد حوالي 950 كلم عن الجزائر العاصمة، على غلق الطرقات الرئيسية في العديد من الأحياء لمطالبة الحكومة الجزائرية بالنظر في مطالبهم المتعلقة بالتنمية والتشغيل والسكن والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. وكان وزير الطاقة الجزائري، مصطف قيطوني، قد أرجع أسباب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تشهدها الجزائر في موسم الصيف لعدة أسباب، داعيا المواطنين الجزائريين إلى خفض استهلاك الطاقة عبر الاقتصاد فيها من أجل ضمان وجود الكهرباء، وقال إنه ” لا يوجد ضمان مائة بالمائة في كل العالم “. وفي ظل اتساع رقعة الاحتجاجات في محافظاتالجنوبالجزائري، حذر ديوان الأرصاد الجوية الجزائرية من استمرار الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، وستتجاوز ال 48 في أربع محافظاتجنوبية وهي كل من ورقلة وجنوب غرداية وأدرار وشمال تمنراست أقصى جنوب البلاد. ولإخماد الاحتجاجات التي اندلعت في محافظة بشار خلال الساعات الماضية، أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية عن التكفل بمطالب المحتجين وعقدت السلطات المحلية لقاء معهم ووعدتهم بالتدخل وحل مشكل توزيع السكنات والأراضي وأيضا مشكل المياه والانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي. وطالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، تنظيم حقوقي بارز، باتخاذ حلول عاجلة نظرا لخصوصية المنطقة الحدودية وضمانا لآمنها واستقراراها، وإيفاد لجان تحقيق إلى المنطقة.