قرر معطلون ينتمون لعدة منظمات وهيئات وجمعيات جزائرية العودة للاحتجاج مباشرة بعد عيد الفطر، وذلك بعد هدنة غير معلنة على الجبهة الاجتماعية في الجزائر.. وأكد المعطلون أن كل الوعود التي أطلقتها الحكومة كانت لكسب الوقت، وأن الوضع في مناطق الجنوب يزداد تدهورا.
ووقع أكثر من ألف معطل من ولايات غرداية، ورقلة، تمنراست، الأغواط وأدرار على بيان مفتوح للتوقيع للمطالبة بتغيير طريقة تعاطي الحكومة مع ملف الشغل في الجنوب، وأشار البيان إلى أن الحكومة تتلاعب بملف مطالب الحركات الاحتجاجية في ولايات الجنوب دون أي تغيير في طريقة تسيير الأزمة الراهنة
ودعا البطالون إلى اجتماعات تشاورية قبل نهاية شهر رمضان بين ممثلي البطالين، بما فيهم لجنة الدفاع عن حقوق المعطلين التي اعتبرها أصحاب المبادرة الجهة صاحبة الشأن في أي حوار أو تفاوض مع الحكومة، وأشار البيان إلى ضرورة تحريك احتجاجات شعبية مباشرة بعد نهاية رمضان في مناطق الجنوب والعودة لاحتلال الشارع.
ومن بين القرارات التي يجري التشاور بشأنها حسب أصحاب المبادرة، تنظيم احتجاج سلمي أمام مقر رئاسة الجمهورية، وتشكيل لجنة أهلية شعبية للتحقيق في التجاوزات الإدارية وعمليات التلاعب بملف النفط في مناطق الجنوب من أجل تقديم معلومات حول فضائح القطاع وكشف تجاوزات الشركات الكبرى العاملة في الجنوب لمختلف القوانين وعلى رأسها تشريع العمل.