أعلنت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية أن موجة حرارة ستهم، ابتداء من اليوم الإثنين 11 يوليوز، وحتى يوم الخميس المقبل، العديد من المناطق بالداخل، والجنوب الشرقي، وسوس وشرق الأقاليم الجنوبية، مع درجات حرارة عليا قد تصل إلى 47 درجة مئوية محليا. وأوضحت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، في نشرة خاصة أعدتها زوال اليوم الاثنين، أن درجات حرارة عليا تتراوح ما بين 43 و47 درجة مرتقبة في أقاليم الرشيدية وزاكورة وأسا-زاك والسمارة وطاطا وتارودانت. كما يترتقب أن تتراوح درجات الحرارة ما بين 40 و44 درجة في أقاليم أوسرد (شرق) وواد الذهب (شرق) وطانطان (شرق) وكلميم (شرق)، وسيدي إيفني، والصويرة (الداخل)، وخريبكة، والفقيه بنصالح، وقلعة السراغنة، وبني ملال، ومراكش والرحامنة وسطات (جنوب) وكرسيف وفكيك. وأشارت المديرية إلى أن درجات الحرارة قد تظل مرتفعة في هذه المناطق على امتداد الأسبوع. وتتوقع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أيضا، ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة ابتداء من يوم الجمعة المقبل (15 يوليوز) في مجموع أرجاء البلاد. من جهة أخرى، تهب رياح قوية (65/50 كلم في الساعة) من الشمال فوق الداخلة ما بين زوال اليوم الاثنين والساعة التاسعة من صباح يوم غد الثلاثاء، حسب المصدر ذاته. أما بالنسبة للجارة الشرقية الجزائر ذكرت صحيفة "الخبر" اليوم الاثنين أن 14 شخصا لقوا حتفهم جراء موجة الحر التي تجتاح الجنوبالجزائري منذ بداية يوليوز الجاري. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر طبية، أن أغلب هؤلاء هلكوا في كل من ولايتي "تمنراست" و"أدرار"، حيث فاقت درجة الحرارة في بعض الأحيان 50 درجة مائوية. وأشارت الصحيفة إلى أن أكبر حصيلة من الوفيات سجلت بدائرة "أولف" الواقعة على بعد 290 كلم جنوب "أدرار" ، حيث توفي خمسة أشخاص دفعة واحدة منذ بداية الشهر الجاري، مبرزة أن أغلب المتوفين من المصابين بأمراض مزمنة فضلا عن مسنين . وبمنطقة "برفان"، توفي ثلاثة أشخاص جراء العطش لينضافوا إلى ست وفيات أخرى بدائرة "عين صالح" بولاية "تمنراست"، من بينهم شاب لا يتجاوز عمره 28 سنة تعرض لضربة شمس قاتلة، وهو يعمل بإحدى ورشات البناء تابعة لشركة وطنية مختصة في التنقيب ، لمدة أربع ساعات تحت درجة حرارة فاقت (56 درجة). واستنكرت الصحيفة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي ساهمت في ارتفاع عدد الوفيات خاصة عند كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.