تعرف مدينة كليميم انتشرا و مدا سريعا و خطيرا في نفس الوقت للعديد من مقاهي الشيشة التي تفتح أبوابها للشباب من الجنسين ليل نهار، و الأخطر من ذالك أن هذه المقاهي تواجد معظمها وسط أحياء سكنية و بالقرب من مؤسسات تربوية مما يجعل أبناء هذه الاحياء عرضة للانزلاقات الأخلاقية، وسط غياب تام للمسؤولية سواء من طرف الدولة أو المجتمع المدني بمخاطر هذه الظاهرة الدخيلة على ثقافة اهل الصحراء. وقد دشن رئيس سابق لأحدى الجماعة المتواجدة بإقليم كليميم مقهى جديد بشارع الحسن الثاني بكليميم قبالة حافلات النقل الحضري،ميزت هذا المقهى أنه يظل مغلقا ولا يمكن ولوجه إلاّ بعد طرق الباب ليفتح لك،فتفاجأ بمشهد يقشعر له البدن فتيات في عمر الزهور يتناولون الشيشة والسجائر والمخدرات باصنافها وسط جو من المرح والتفسخ،ليتحول هذا المكان إلى ما يشبه نادي ليلي يستقطب بابوابه المغلقة ،وأضوائه الخافتة وأجوائه الصاخبة فتيات وفتيان قاصرين يتم استدراجهم بسهولة من طرف شبكات الدعارة والفساد. وقال "خ" أحد رواد مقاهى الشيشة بكليميم، إن "الإقبال على مقاهي الشيشة تزايد مع تردد القاصرات على هذه الفضاءات"، مشيرا إلى أن "تدخينها بات يواكبه، في بعض الأحيان، تنظيم سهرات، وهو ما جعلها تتحول إلى ما يشبه العلب الليلية". وأبرز أنه "في حالات قليلة يستبدل المعسل، المادة الرئيسة في تدخين الشيشة، بقطع من الحشيش، أو بمواد خاصة"، مشيرًا إلى أن "هناك من يستبدل فيها الماء بالخمر.. وهذا يكون له تأثير كبير على مستهلكها". وأرجع عضو مجلس البلدي لكليميم رفض الكشف عن هويته، انتشار المقاهي الخاصة بتقديم “الشيشة” إلى وجود “تواطؤ” بين بعض المسؤولين المحليين والإقليميين مع أرباب هذه المقاهي، حيث “يتلقون هدايا وإتاوات مقابل غض الطرف عنهم أو إعلامهم بموعد كل حملة تمشيطية تشنها سلطات الأمن على هذه المقاهي”. وقال المتحدث، إن السلطات المحلية تملك حق سحب الترخيص للمقاهي التي تخالف القانون ودفاتر تحملاتها بتقديم “الشيشة” لزبنائها،مؤكدا أن الرخص تمنح لإفتتاح مقاهي وليس مقاهي للشيشة كحالة المقهى الذي يعود لرئيس جماعة سابق.