قامت الحكومة التونسية بطرد الأمير المغربي مولاي هشام بن عم ملك البلاد محمد السادس بينما كان يعتزم إلقاء محاضرة حول السياسة التونسية، ويتزامن هذا القرار مع تجميد قطر لعرض كان سيقوم به الأمير في الدوحة من تنظيم المركز الأمريكي للأبحاث الاستراتيجية بروكينز. وكتب الصحفي الإسباني المتخصص في المغرب العربي إغناسيو سمبررو مقالا في الجريدة الجزائرية “تو سير لالجيري” ولوديسك المغربية يروي فيه حادث طرد الأمير أمس الجمعة من تونس. وقامت الشرطة بنقله من الفندق الى مطار تونس الدولي، وأبلغته قرارا شفويا بضرورة مغادرة البلاد. ووصل الأمير مولاي هشام الى باريس مساء أمس الجمعة. ولم تصدر تونس بيانا في الموضوع بل اكتفت بإخبار الأمير أن القرار سياسي. وكان الأمير يعتزم المشاركة في ملتقى دولي حول الانتقال الديمقراطي في المغرب العربي: نموذج تونس وهو من تنظيم الجامعة الأمريكية ستنفورد في ولاية كاليفورنيا. ولم يعلق الأمير حول قرار الطرد، ولم يصدر بيانا حول الموضوع. وكتبت الصحفي سمبررو أن المغرب قد يكون وراء طرد الأمير من تونس وقد ضغط على الحكومة التونسية لكي توقف أنشطة الأمير. .وأوردت جريدة تينيزي فيزيون التونسية أن السلطات قد تكون أقدمت على ترحيل الأمير تجنبا للمشاكل مع المغرب. ورغم أن كل شيء وارد، فأطراف أخرى تنفي وقوف المغرب وراء الطرد لأنه لم يسبق له التدخل لمنع أي محاضرة للأمير في الخارج، وبالتالي تشير الى أنظمة الخليج الملكية التي قد تكون ضغطت على تونس. ويتزامن ما أقدمت عليه تونس مع تجميد محاضرة للأمير مولاي هشام في الدوحة يوم الثلاثاء المقبل حول “الانتقال الديمقراطي في المغرب العربي” من تنظيم المعهد الأمريكي بروكينز. وبرر المعهد تعليق النشاط بمستجدات لكن أغلب الظن أنه تعرض لضغط سعودي وإماراتي لكي لا يلقي الأمير عرضه في ظل أزمة هذه الدول مع قطر. والأمير مولاي هشام هو ابن الأمير مولاي عبد الله شقيق الراحل الحسن الثاني وابن خالته هو الوليد بن طلال وجده من أمه هو اللبناني رياض الصلح ويدعو الى الإصلاح الديمقراطي في العالم العربي.