البطالة و التماطل في الاستجابة لمطالبهم المشروعة، عاملان أساسيان أججا غضب مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين بالعيون، التي تقول في بيانها للوقفة الأخيرة أنه يستمر المخاض العسير للثورات العربية، التي أذهلت العالم اجمع ولازالت تسطر ملامح نضالية ملؤها الصمود والكفاح المتواصل، والإيمان المطلق بحتمية النصر، ففي حين كادت بعض الثورات أن تحقق تغييرا جذريا يقطع مع الماضي الأليم بشكل نهائي، لازالت أخرى تلامس طريقها في السير على نفس الدرب، بينما دخلت مجموعة من الدول في ما يشبه العملية الجراحية من خلال مجموعة من الإجراءات والمخططات الاقتصادية والاجتماعية في محاولة لتدارك ما يمكن تداركه، ارضاءا لنبض الشارع وإنصافا لأبناء الطبقات الكادحة. وبينما تشهد جل الدول هذه الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية لازلنا على المستوى الوطني والمحلي، نجابه بتلك الممارسات القديمة المتجددة التي لم تستوعب دروس المرحلة، وكأن لا علاقة لها بما يجري حولها، ممتطية بذلك صهوة الحصان الخشبي الذي يوهم صاحبه بالتقدم إلى الأمام وهو لم يبرح مكانه. ولا يختلف الحال بالنسبة للمقارنة القائمة بين الوضع المحلي والوطني والذي يطبع بطابعه العام في التعاطي مع الملفات الاجتماعية، وملف المعطلين على وجه الخصوص من خلال الترداد المستمر لتك الاسطوانة المشروخة، القائمة مفرداتها على الوعود الكاذبة، ومحاولات كسب مزيد من الوقت، وإدخال المعطلين في دائرة اليأس من خلال الهروب إلى الأمام والبحث عن أنصاف الحلول من اجل مصادرة حق المعطلين في الوظيفة العمومية. إننا في مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين إذ نراهن على استمرارنا الدائم في خطواتنا النضالية حتى تحقيق أهدافنا المنشودة، نروم وبما لا يدع مجالا للشك، محاولة إنضاج الشروط الملائمة والبحث في الآليات الكفيلة من اجل وحدة المعطلين على المستوى المحلي، كما نراهن على الاصطفاف من اجل حركة لكافة معطلي العيون تدافع عن الحق في التشغيل لكافة حملة الشواهد المعطلين. ويضيف البيان أن مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين، جد متشبثة بحقها الغير القابل للتصرف في الوظيفة العمومية والعيش الكريم، وإدانتها المطلقة لكافة السياسات الرامية إلى المماطلة والتنصل من الوعود المعلن عنها، ومطالبتها بمحاور جاد ومسؤول وتحديد سقف زمني لطي هذا الملف.