أدانت مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين بالعيون، ما أسمته تماطل السلطات المعنية في الاستجابة لمطالب المعطلين بالإقليم، وذلك خلال بيان، توصلت صحراء بريس بنسخة منه، تقول فيه كذلك أن الانتفاضات والثورات، تتصاعد يوما بعد يوم لتشمل دولا وأقطارا عديدة من وطننا العربي الجريح، معلنة بذلك ميلاد عهد الجماهير الشعبية. ومرحلة الإنصاف لأبناء الطبقات المسحوقة وجماهير الكادحين، والمتذمرين من قتامة الوضع المعيشي الذي أصبحت عناوينه البارزة الفقر والبطالة والحرمان. عناوين عريضة لواقع أثث نفسه من خلال ميادين التحرير والتغيير والحرية، كنتاج لفشل السياسات الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة، هذه الميادين التي راكمت لحركات احتجاجية وحدت السواعد والعقول والأفئدة، هي نفس الميادين التي عرت الواقع العربي، وأسقطت ورقة التوت عن الجميع مبرزة هول الفوارق الطبقية المقيتة الناتجة عن زواج السلطة بالمال. ومادام التاريخ لا يعيد نفسه يضيف البيان إلا مرتين المرة الأولى دراما حزينة والمرة الثانية فكاهة مضحكة، فان الدراما لازالت تراكم نفسها من خلال قوافل الشهداء من المحيط إلى الخليج، والفكاهة المضحكة هي أن بعض مسؤولينا المحليين لم يستوعبوا دروس السيد "اكديم ايزيك " مستمرين بذلك في نهج مقاربة عقيمة تقوم على الوعود الكاذبة ومحاولات كسب الوقت لإدخال المعطلين في دائرة اليأس والانتظار من خلال مبررات واهية تراهن على الحلول المركزية مادام فاقد الشئ لا يعطيه. و أضافت مجموعة الأمل في بيانها أنها إذ تراقب باهتمام بالغ الوضع المحلي والإقليمي والدولي، والذي ينذر بتطورات أشمل وتغيرات أعمق، في ظل ارتفاع سقف المطالب الشعبية متماشية بذلك مع منطق التاريخ، والذي يأتمر في يومنا هذا بمنطق الصراع ضد الطغاة من المحيط إلى الخليج، فما صار التاريخ يوما إلا بمنطق ضدهم، هم في الظاهر أسياد الأحداث يبادرون، يدمرون، يحاصرون الأرض والسماء والبحر، لكن الموت يحاصرهم من كل جهات الزمن القادم.