نددت مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين بالعيون، في بيان لها ما أسمته بالإقصاء الذي طالها من قناة العيون، ويقول البيان، الذي توصلت " صحراء بريس" بنسخة منه، أن الإعلام يلعب دورا محوريا وأساسيا في المجتمع، باعتباره السلطة الرابعة، ويساهم قي نقل المعلومة والخبر إلى المتلقي، بطريقة موضوعية عبر جملة من القضايا الآنية، وقي هذا الإطار تعد قناة العيون الجهوية القناة الوحيدة جهويا، والتي تهدف إلى رسم صورة حية عن انشغالات المواطنين بهاته الجهة. وفي هذا الاتجاه يضيف البيان، قدمت قناة العيون الجهوية برنامج " مع الناس" يوم 7 دجنبر الجاري، وتعالج الحلقة ظاهرة البطالة بالصحراء وتمت استضافة مدير الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات وممثلي المجموعات المعطلة بالعيون، باستثناء مجموعة الأمل، مما جعل أعضاءها يستغربون من هذا الحيف والإقصاء الذي طالهم كمجموعة متواجدة من داخل الشارع بالعيون، مما جعلهم داخل المجموعة يشجبون التمييز الذي طالهم من داخل مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين، مطالبين المسؤولين عن القناة توضيح سبب هذا الإقصاء، مؤكدين أن الحق في إبداء الرأي من داخل القناة هو حق للجميع، لأنها تمول من طرف جيوب المواطنين. من جهة عملية التوظيفات التي شهدها الإقليم مؤخرا، يقول بيان ثان لمجموعة الأمل، يتفاجأ من جديد المعطلين الصحراويين بإقليمالعيون، بهذا الإقصاء الممنهج الذي طالهم كمعطلين من داخل مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين، بحيث لم يتم توظيف سوى 4 في المائة من حملة شهادة الإجازة بالمجموعة، بعدما علَق المعطلون الآمال الكبيرة على هذه الحملة، بعد سلسلة من الحوارات واللقاءات الماراطونية، والوعود التي قطعها المسؤولون، والتي تنص على تحديد 1300 منصب شغل، وسيكون المعطلون طرف مباشر في العملية، أي الإشراف و المواكبة والمراقبة، وضرورة إظهار أسماء المعطلين المستفيدين، إلا أن أي شيء من هذا لم يحصل يضيف البيان فدار لقمان لا زالت على حالها، بحيث تم توزيع إستدعاءات التوظيف أو ما بات يعرف " بصكوك الغفران" ، يوم الخميس على الساعة 23:30 ليلا، دون احترام المعايير المنصوص عليه سلفا في الإعلان، وعاين أعضاء مجموعة الأمل توظيف معطلين حاصلين على شهادة الإجازة سنة 2010 ، وإقصاء معطلين حاصلين على الإجازة في سنوات سابقة، وتم إقصاء ثلاثة إلى أربع معطلين بالعائلة الواحدة ، ومنهم المتزوجون والذين تصل أعمارهم إلى الأربعين سنة، وقد اعترفت الولاية والوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات بوجود أخطاء . وراج الحديث يقول أصحاب البيان عن توظيف 305 من حملة الإجازة والماجستير إلا أن هذا الرقم غير صحيح ، لأنه تم استقدام حسب قول البيان نفسه، معطلين قادمين من الشمال، في إطار العملية التي تهم الصحراء، وتم تعينهم بالعيون، فالمعطلون الصحراويون الذين تم تعينهم لم يتجاوز عددهم 180 معطل صحراوي، وتم تنازل العديد منهم عن الوظيفة لبعد المسافة وغلاء المعيشة، فأقرب المعينين بمدينة مراكش. وقد سبق للمسؤولين الحديث عن تعيين المعطلين بالصحراء لخلق أطر قادرة على تحمل المسؤولية في إطار المجتمع المدني، من أجل محاربة العزوف السياسي، وحث الشباب على الانخراط في الأحزاب . ويشار إلى أن خبر التعيينات التي وصفها بيان مجموعة الأمل بالمشبوهة، دفع بأزيد من 400 معطل ومعطلة إلى الاعتصام في اليوم الموالي أمام مقر ولاية العيون، للتنديد بما أسموه بالتوظيفات المشبوهة. وأعلنت مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين تمسكها بحقها العادل في الوظيفة العمومية والعيش الكريم، مع إدانتها وشجبها للطريقة السيئة التي عولج بها ملف التشغيل بالعيون. وعزمها استئناف أشكالها النضالية حتى ضمان حق التشغيل لمنخرطي المجموعة . واستنكر البيان كذلك الطريقة التي هجر بها المعطلين من إقليمالعيون، مطالبين في الوقت نفسه بالتسريع في الإعلان عن مناصب الشغل لفئة التقنيين والتعجيل بالدفعة الثانية لفئة المجازين . وختم معطلو الأمل بيانهم بتحميل السلطات المحلية تبعات الوضع في حال تماطلهم أو لامبالاتهم في معالجة ملف المعطلين بالشكل الصحيح.