عقدت فعاليات قبائل أيتوسى، سلسلة من المشاورات اتخذت طابع اجتماعات للتداول في التحديات والأسئلة المرتبطة بالمرحلة، توجت باجتماع عام يومها السبت 04 دجنبر الجاري، بمقر زاوية قبائل أيتوسى بالعيون، صدر عقبه بيان وجهته القبيلة إلى الرأي العام وإلى كل من يهمه الأمر، توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، تقول فيه بأنه على إثر أحداث أكديم إزيك الأليمة في شهر نونبر المنصرم، وبخصوص ذلك تشجب هذه الفعاليات جميع أشكال العنف والعنف المضاد، وتعلن تضامنها مع أسر الضحايا، وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين الصحراويين، أو تمكينهم من محاكمة عادلة في إطار دولة الحق والقانون. كما تناولت الفعاليات ذاتها حسب البيان، مجموعة من القضايا التي تهم القبيلة، فعلى المستوى السياسي يقول البيان، أنه استحضارا لمكانة قبائل أيتوسى التاريخية، وامتدادها الطبيعي والجغرافي داخل الصحراء انطلاقا من منطقة المحبس واجديرية، باعتبارها قوة ضاربة ضد الوجود الاستعماري عبر نضالها التاريخي، فإنها ورثت إقصاءا ممنهجا لها عبر السياسات المتبعة داخل إقليم الصحراء يقول البيان. أما على المستوى الاجتماعي ترى قبائل أيتوسى، وبعد دراستها للأوضاع العامة المشحونة والمفتوحة على كل الاحتمالات، والتي تهم مختلف مكوناتها، واعتماد خطاب إقصائي وانتقائي في معالجة قضاياها، واعتبارها يضيف البيان خزانا فقط لإنتاج الدم، وهو الواقع الذي حرم هذه القبائل من نخب وأصوات تدافع عن حقوقها والتموقع في مراكز القرار جلب المنافع لها، وما زاد هذه الأوضاع استثنائية، يقول البيان، ذلك الإقصاء الممنهج الذي يتخذ في حق أيتوسى في تعيينات المسؤولين السامين، ورجال السلطة بالمنطقة، والتشغيل، وجميع ما يهم المنطقة، خلافا لما تزخر به هذه القبائل من حملة شواهد عليا، ومتوسط ومعطلين ومحرومين و ذوي الدخل المحدود. وعليه يؤكد بيان قبائل أيتوسى، فإن هذه الأخيرة لن تتجاوب مستقبلا مع سياسات الإقصاء والتهميش المنتهجة محليا ومركزيا معها، مما يبرز سياسة الكيل بمكيالين بين مكونات النسيج الصحراوي. وختمت قبائل أيتوسى المجاهدة والمقاومة لأي تهميش أو حكرة، بيانها برفضها لأي معالجة أو تسوية تهم ملف الصحراء بدون استشارتها، لأنها طرف في القضية ، وما يهم القبائل الصحراوية حسب قول البيان يهمها هي الأخرى.