/ جماعة افران الاطلس الصغير-اقليم كليميم أقدمت جماعة افران الأطلس الصغير باقليمكلميم، في سابقة هي الأولى من نوعها بالمنطقة، على منح الترخيص لاحدى شركات الاتصالات على تثبيت لاقط هوائي (رادار) لتقوية شبكة الاتصالات من الجيل الرابع (4G) وسط تجمع سكاني و بالمحاذاة مع المؤسستين التعليميتين المتواجدتين بمركز البلدة. و ذلك بشكل مفاجئ و من دون اي اعلان مسبق، و من دون اية استشارة مع السكان القاطنين بمركز البلدة، و الذين اتهموا من جهتهم المجلس الجماعي بالاستهتار بصحة و حياة الساكنة من خلال الترخيص بوضع هذا اللاقط على مقربة منهم و تعريضهم لخطر الاشعاعات الكهرومغنطيسية الخطيرة التي تنبعث من تلك اللواقط و تؤثر سلبا على صحة الانسان. و هذا ما بينته العديد من الدراسات التي انجزت في العديد من البلدان، و خصوصا في اوربا، الشيء الذي جعل تلك الدول تسن مجموعة من التشريعات و القوانين التي تمنع بالبث و بالمطلق تثبيت تلك اللواقط بالمحاذاة من السكان و من المؤسسات التعليمية. و اعتبر العديد من المواطنين الذين يقطنون بالبلدة عن امتعاظهم الشديد و رفضهم للكيفية و المنهجية التي تم بها تنزيل هذا المشروع في تغييب تام للمقاربة التشاركية و عدم استشارتهم قبل تثبيت اللاقط، و الذي يعتبرونه يشكل خطرا محدقا بصحتهم على المدى الطويل، و هذا ما جعلهم يراسلون العديد من الجهات من اجل التدخل العاجل لتغيير مكانه، و خصوصا ان المنطقة معروفة بكثرة التلال و الهضاب و الجبال التي تتمتع بمواصفات مناسبة لوضع اللاقط بها. هذا التحرك صوب تلك المنظمات الوطنية و الدولية جاء بعد ان قاموا بوضع شكايات لدى المجلس الجماعي تطالبه بالتحرك من اجل تغيير مكانه من دون جدوى. و هذا ما فسره بعض المتتبعين للشأن المحلي بمنطقة افران الأطلس الصغير، برغبة رئيس المجلس الجماعي في تصفية حسابات سياسية مع بعض الساكنة الذين يعارضون سياسته في تسيير شؤون الجماعة، و لذلك قام بالترخيص لشركة الاتصالات بوضعه على مقربة من مقرات سكناهم، و ذلك بعد ان كانت هنالك اخبار في وقت سابق تفيد باتفاق المجلس مع شركة الاتصالات على تثبيت اللاقط في أحد الأمكنة الخارجة عن المجال السكاني للبلدة، ليتبين فيما بعد ان ذلك لم يعدوا كونه شائعة لمباغثة الساكنة بشكل مفاجئ و تثثبيته قرب منازلهم. و حمل السكان للمجلس الجماعي و شركة الاتصالات المسؤولية الكاملة عن أية كارثة صحية قد تحدث للساكنة في البلدة بسبب تلك الاشعاعات الكهرومغنطيسية التي تنبعث من اللاقط الهوائي، مؤكدين عن استعدادههم للترافع لدى كافة المؤسسات المعنية، وتتبع كافة الاجراءات القانونية قصد ايجاد حل عادل و منصف للساكنة حول هذه المسألة.