كانت لإولى خرجات جمعية منتخبي الساقية الحمراء وواد الذهب ( اسيساريو) منذ تأسيسها في اتجاه مدينة الداخلة يوم التلاتاء 1 مارس برئاسة حمدي ولد الرشيد رئيس الجمعية والمجلس البلدي للعيون وقعا طيبا في نفوسنا كمتضررين من الاحداث التي شهدتها المدينة مؤخرا وكسبت أسيساريو بعضا من إحترام الصحراويين بكافة ربوع الوطن رغم تحذيرات العارفين بخبايا الامور, أكدتها تسريبات من داخل ولاية الجهة على أن الزيارة لم تأتي الا بعد إستغاثة السلطات بحمدي ولد الرشيد لتهدئة الوضع..., فزيارات أعضاء الجمعية للمنازل والاسر والمصابين ,ومارافقتها من حوارات ودية طغت عليها عبارات التأييد والمؤازرة ,التضامن ووعود الدعم المستمر ورد الاعتبار وتوزيع مساعدات ...الي غير دالك من المسكنات التي هدأت بعضا من نفسية من عاشوا وقع التخريب على يد بلطجية حي الوكالة المعروفة تحركاتهم ودوافعها , الا ان دفئ الاحساس بسند ذوي القربى لم يعمر طويلا ليصدق المثال القائل (إصبر على الكذاب ) ,فقد فاجأتنا المنابر المغربية بقصاصات عن لسان حمدي ولد الرشيد يطبل فيها بإنجازاته في الداخلة من قبيل إقناع المستقيلين (الحربائيين) من المنتخبين عن إستقالاتهم التي قدموها احتجاجا على تزييف الحقائق التي نهجتها كعادتها السلطات ,ويسوق لنجاحات (طبعا لها ثمن في العرف السياسي) جمعيته في حفظ ماء وجه الداخلية في شخص ممثلها حميد شبار والي الجهة ولم نجد إشارة واحدة عن مطالب المتضررين الصحراويين ولا إدانة للمجرمين , فهل تأسيس جمعية أسيساريو ليست إلا قرص مهدن يستعمل عند إرتفاع حمى الصحراويين ؟؟ إن زيارة أسيساريو لم تكن كما توقع الصحراويين عامة بذافع مؤازرة ذوي القربى في محنتهم وجبر خواطر الصحراويين كافة تعويضا (كما فهم الكثيرين) عن فضيحته بالعيون خلال أحداث مخيم كديم ايزيك, بل جاءت إرضاءا لذوي السلطة لحفظ ماء وجه الوالي المتهم شعبيا في هده الاحداث التي شرخت السلم الذي كان ينعم به الشماليين . إن الوقائع وبالملموس تؤكد ان الجمعية ليست الا خليطا قبليا في نسخة عصرية تماشيا مع العصر الحديث لستغلال معاناة وألالام الصحراويين بإعتبارها هواية بعضا من ذوي القربى... فما الثمن هذه المرة يا...أسيساريو ؟