استجاب المنتخبون المستقيلون جماعيا من الصحراء لدعوات جمعية منتخبي الساقية الحمراء ووادي الذهب، المعروفة اختصارا ب "الأسيساريو"، وتراجعوا عن قرارهم بالاستقالة من تدير الشأن العام بالمنطقة كصورة احتجاجية على تعاطي الأمنيين مع أحداث العنف والتخريب التي وسمت مدينة الداخلة خلال الأسبوع الماضي. وقد كان رئيس المجلس البلدي للعيون، الاستقلالي حمدي ولد الرشيد، بصفته رئيسا ل "الأسيساريو".. قد دخل في مبادرة ل "تطويق الأزمة الجامعة بين المنتخبين والإدارة الترابية، خصوصا وأن رسالة الاستقالة الجماعية قد حملت السلطات مسؤولية الأحداث واتهمتها بالتقاعس في التعاطي معها وما حملته من خطورة على ساكنة الداخلة.. إذ أخذ ولد الرشيد وعودا من والي الجهة قبل أن ينقلها للمنسحبين مطالبا إياهم بمنح وقت لتحقيقها.
حري بالذكر أن ترجع منتخبي الجهة عن استقالتهم قد أتى بعد تحرك "الأسيساريو" وسط السلطات المحلية والساكنة، كما يأتي بموازاة مع لجنة جرد شكلتها ولاية الجهة من أجل إحصاء الخسائر بنية إعداد لوائح اسمية للمستحقين لمبالغ موجهة لجبر الضرر المالي والبدني الناجم عن هذه الأحداث التي أعقبت انطلاقة مهرجان "البحر والصحراء".