بينما يستعد المغاربة لتظاهرات جديدة في مدن المغرب للتنديد بما يسمونه “الحكرة”، وهي مشاعر الظلم والاحتقار التي يتعرضون لها والتي تفجرت مع مقتل محسن فكري “السماك المطحون”، أعلنت جمعيات مغربية في دول المهجر تنظيم تظاهرات مماثلة في دول أوروبية. ويعيش المغرب، ومنذ أكثر من أسبوع، على إيقاع مقتل محسن فكري طحنا في شاحنة للأزبال عندما دافع عن قوته اليومي عندما حاول منع السلطات في مدينة الحسيمة بالريف شمال المغرب من إتلاف الأسماك التي اقتناها من ميناء المدينة. وكتبت مجلة “لوبوان” الفرنسية اليوم أن “المغرب بين غياب الأمل والحكرة”، في توصيف المشاعر التي تسيطر على المغاربة، ونشرت رسوما بعضها قوي المضمون. وانضم مغاربة المهجر الى إخوانهم في الداخل في تنظيم تظاهرات تشجب ما يعتبرونه جريمة بشعة في حق مواطن مغربي كان يدافع عن قوت يومه، لكن نهاية الأسبوع الحالي ستكون متميزة. فقد أعلن نشطاء مغاربة في العاصمة بروكسيل التي تضم جالية مغربية كبيرة وأغلبها من الريف المغربي، مسرح الجريمة ضد محسن فكري، تظاهرة غدا السبت أمام السفارة المغربية. كما سيتظاهر مغاربة المهجر في عاصمتين أخرتين، الأولى وهي العاصمة باريس يوم الأحد وشهدت الأسبوع الماضي تظاهرة، والثانية هي العاصمة الإسبانية مدريد، ومدن أوروبية أخرى. وأقدم مغاربة آخرون على ردود فعل ومنها قيام مغربية مقيمة في بريطانيا بتصوير شريط فيديو ووضعته في يوتوب وهي تحرق جواز سفرها المغربي، وقالت أنها لم يعد يشرفها حمل جواز صادر عن سلطات “تطحن مواطنيها”. ولا يستبعد حقوقيون وسياسيون مغاربة في المهجر تأسيس منتدى عام يدافع عن الحريات ويندد بالتهميش و”الحكرة” في المغرب بعدما تماطلت السلطات في التحقيق في عدد من الأحداث التي شهدتعها البلاد ويغلب عليها الطابع الإجرامي مثل الاعتداء على المتظاهرين وضغط السلطات التي أدى بمواطنين الى إحراق أنفسهم. الصورة: رسم كاريكاتوري نشرته مجلة لوبوان الفرنسية اليوم يعكس مشاعر “الحكرة” وسط المغاربة