تظاهر العشرات من المغاربة المقيمين في فرنسا، مساء اليوم، أمام السفارة المغربية بالعاصمة الفرنسية باريس، احتجاجا على مقتل الشاب محسن فكري طحنا في شاحنة لتدوير النفايات بمدينة الحسيمة، رافعين شعارات غاضبة على الطريقة التي قتل بها "سمّاك الحسيمة"؛ وذلك بعد يوم واحد من المسيرات التي عمت مختلف المدن المغربية يوم أمس. وصدحت حناجر المحتجين، بشعارات لم تختلف في مضمونها عن الشعارات التي رفعت في مختلف المدن المغربية، وأكدت على معاقبة المسؤولين عن حادثة مقتل الشاب فكري، والمطالبة بالتوقف عن السلوكات "القمعية" ضد المغاربة، بحسب المتظاهرين. ولمت الوقفة مغاربة من حساسيات حقوقية وسياسية مغربية مختلفة، اتفقوا جميعا على الوفاء "لدماء الشهيد ومعاقبة القتلة"، كما رفعت لافتات تحمل صورة "سمّاك الحسيمة" والمشهد البشع الذي يظهره وهو مطحون داخل شاحنة للأزبال، بالإضافة إلى رفع علم تونس الذي رفعه حاضرون من الجبهة الشعبية التونسية، كما حضرت بقوة شعارات حركة 20 فبراير التي كانت تطلقها إبان الحراك الشعبي في المغرب سنة 2011. ورفع المتظاهرون شعارات تشدد على حالة الغضب العارم الذي انتابهم كما هو حال أغلب المغاربة، عقب حادثة وفاة فكري، مطالبين بالحرية والكرامة لجميع المغاربة، في الوقت ذاته شدد عدد من الحاضرين على أنهم ليسوا ضد المغرب ولا وحدته، وإنما هم يطالبون بمحاربة المسؤولين عن السلوكات العنيفة ضد المواطنين. وحضرت بعض وسائل الإعلام الفرنسية، التي تتابع ملف مقتل "سمّاك الحسيمة" باهتمام، من أجل تغطية الوقفة، بالإضافة إلى سيارة رجال الأمن التي وقفت بمحاذاة الوقفة دون التدخل في هذا الشكل الاحتجاجي الذي دام لأزيد من ساعة.