"علاش..علاش يطحن مّو"، و"جميعا من أجل إسقاط شعار طحن مّو"، "ومحسن خلّى وصية لا تنازل عن القضية"، و"جميعا ضدّ الظلم والحكرة"، و"محسن مات مطحون والشهيد في العيون"، و"محسن قتلتوه في الزبل رميتوه"، "وحيت هما شفّارة كيطحنو في الفقراء"، شعارات وغيرها صدحت بها حناجر المشاركين في الوقفة الحاشدة، مساء اليوم الأحد، أمام مقر عمالة برشيد، للتنديد بمقتل محسن فكري "سمّاك الحسيمة وشهيدها"، والمطالبة بتحديد المسؤوليات في إطار تحقيق نزيه وشفاف ومحاسبة المتورطّين في مقتله. الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها أغلب الفعاليات الجمعوية ببرشيد، تحولت إلى مسيرة عفوية حاشدة جابت بعض الشوارع بمدينة برشيد لتختتم أمام مسجد ياسمينة، ردّد خلالها المحتجّون الغاضبون من مقتل محسن فكري وطريقة التعامل مع البسطاء، شعارات نارية تطالب بمحاسبة جميع المتورطين والكشف عن نتائج التحقيق للعموم، مشدّدين على تحقيق العيش الكريم للمواطن البسيط، معتبرين أن محسن "شهيد لقمة العيش". محمد بوطاجين، نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع برشيد، قال، في تصريح لهسبريس، إن الجمعية التي يمثلها، بالتنسيق مع باقي جمعيات المجتمع المدني ببرشيد، دعت المواطنين والمواطنات إلى المشاركة المكثفة في هذه الوقفة الاحتجاجية للتنديد بمقتل الشهيد محسن فكري، واصفا إياه ب"شهيد الحكرة والخبز من أجل العيش". واستنكر المتحدث تعسّف سلطات الحسيمة، مطالبا في الوقت ذاته بتحقيق نزيه وشفّاف، وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورّطين، معتبرا الوقفة الاحتجاجية نقطة نظام موجهة إلى السلطات والحكومة المغربية بأن شعار "طحن مّو" مسألة خطيرة، وشدّد على وضع حدّ لهذه السلوكات، مندّدا بمعاملة الإنسان البسيط مثل "الذبابة والحشرة"، موضّحا أن ذلك يتناقض مع الدستور وجميع المقتضيات الدولية التي تنص على حقوق الإنسان، مجدّدا تعازي الحاضرين إلى عائلة الشهيد محسن فكري.