في الوقت الذي بادرت فيه جميع المؤسسات البنكية و المكاتب الإدارية المتواجدة بمدينة العيون إلى إعادة ترميم وإصلاح بناياتها التي تعود بناؤها إلى فترة الاستعمار الاسباني للمناطق الصحراوية ، نجد أن بناية بعض المقاطعات الحضرية لم تخضع للإصلاح وإعادة بناؤها، مع أنها مهددة بالانهيار، كما تؤكد ذلك مصادر عاملة داخل هذه المقاطعات، منها على سبيل المثل لا الحصر المقاطعة الحضرية الحادية عشرة والدائرة الحضرية الرابعة والمقاطعة الحضرية الثامنة، بعد ظهور تشقق وتصدع طال سقف وجدرانها التي يشتغل بها أكثر من خمسون موظفا وموظفة، وهو الأمر الذي يستدعي تدخل الجهات المسؤولة. ويعتبر ملف البنايات المهددة بالانهيار من المعضلات بمدينة العيون، وهو ما ينتظر من المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي للمدينة الانكباب عليها وليس تركها كما وجدت، لأنها بنايات تنذر بكارثة خطيرة إن لم تحضى باهتمام الجهات المسؤولة من الوكالة الحضرية والمجالس المنتخبة والسلطات الإقليمية. ويذكر أن بمدينة العيون مجموعة من المنازل الآيلة للسقوط، وتزداد خطورة هذه البنايات القديمة التي أصبحت تدق ناقوس الخطر، كلما تساقطات الأمطار، كما وقع في فصل شتاء سنة 2008 انهار سقف مكتب شواهد السكنى بالمقاطعة الحضرية الحادية عشرة إثر التساقطات المطرية، وعزت أنذاك مصادر تشتغل بالمقاطعة أسباب انهيار السقف إلى تقادمها، مؤكدا أن هناك العديد من البنايات الإدارية المهددة بالانهيار حسب تقرير الوكالة الحضرية للعيون .