أغلقت الإدارة العامة للأمن الوطني، منتصف الأسبوع الماضي، مقر الدائرة الأمنية الثانية في مدينة المحمدية، بعد أن تأكد لها أن بعض جدران وأسقف بناية الدائرة آيلة للسقوط وأن شظايا إسمنتية سقطت من السقف، وبرزت تصدعات في جدران مكاتبها وساحتها الداخلية. وجاء قرار الإدارة العامة بعد معاناة الموظفين فيها لعدة أشهر، وبعد أن أصبحت البناية تهدد العاملين داخلها والمواطنون الذين يحجون إليها يوميا لقضاء مصالحهم. وقد تم نقل الموظفين، مؤقتا، إلى بناية بجوار دائرة زناتة قبالة محطة القطار، في انتظار أن يتم ترميم وإصلاح البناية. وعلمت «المساء» أن البناية المتصدعة تابعة لملك الدولة، تم بناؤها قبل أزيد من خمسين سنة، حيث كانت مسرحا لسكان القصبة، ثم تحولت إلى مقاطعة، ثم إلى مقر للشباب والرياضة، قبل أن يتم تحويلها إلى مقر للدائرة الأمنية الثانية. وفي موضوع آخر، توصلت «المساء» بشكايات عديدة من عناصر الشرطة في المحمدية، يؤكدون معاناتهم مع التوقيت (3 على 8)، الذي لا يوفر لهم فرصة الاستراحة والعودة بنشاط لمزاولة عملهم، موضحين أن العمل بهذا التوقيت انطلق قبل حوالي شهرين ونصف، وأنه حان الوقت للعودة إلى التوقيت (4 على 8) المعمول به قانونيا في جميع الإدارات الأمنية، مشيرين إلى أن المسؤول الأول عن الأمن في المدينة يوجد منذ أسبوعين في فترة نقاهة بعد إجرائه عملية جراحية، وأن على من ينوب عنه أن يسارع إلى التخفيف عن معاناتهم. وللإشارة فالتوقيت (3 على 8) يستعمل مؤقتا في حال عرفت المدينة أنشطة مكثفة، كالمهرجان الدولي الذي شارف على نهايته.