رصدت "صحراء بريس" حالات الاستغلال السياسي، والانتهاكات التي قد يتعرض لها الأطفال خلال الانتخابات والتي تورط فيها بعض الأحزاب دون مراعاة للخصوصية العمرية لهذه الفئة ولا للحاجيات النفسية والاجتماعية للأطفال والتي تفرض ابتعادهم في هذه السن عن كل ما يشوش على نموهم العقلي والفكري. فبعد فضيحة تشغيل حزب الاتحاد الاشتراكي بقيادة مرشحهم "الحبيب انزوم" لأطفال قاصرين في حملته الانتخابية واستعمالهم للدعاية السياسية،ها هو حزب العدالة والتنمية بقيادة مرشحه "عبد الله النجامي" يتورط هو الأخر في استغلال فاضح للقاصرين للترويج لحملته الانتخابية دون رادع من وازع ديني أو أخلاقي. وعلى الرغم من التنديد بهده الظاهرة الا ان الاحزاب بمن فيهم الحزب الحاكم غير مبالون ببرائة هده الفئة ويعمدون على استغلالها عند كل استحقاق انتخابي خاصة وان اغلب القاصرين يعملون مقابل مادي قليل ويبدلون مجهودا كبيرا في الهتافات وتوزيع المنشورات .. وللاشارة فالقانون المنظم للانتخابات تجاهل مطالب الجمعيات الحقوقية منذ سنوات بحماية الأطفال من الاستغلال في الانتخابات، حيث لا تتضمن مواد القانون الحالي ما يمنع الأطفال والقاصرين من المشاركة في الحملات الانتخابية، متجاهلاً الخطورة التي قد يواجهها هذا الطفل حين تقع بعض المناوشات كما العادة بين مناصري حزب ما ومنافسيهم من حزب آخر.