الهيئات الحقوقية بكليميم كليميم في : الإثنين 08 غشت 2016 بيان للرأي العام نظم التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكليميم وقفة إحتجاجية سلمية للمطالبة بكشف حقيقة وفاة الشهيد براهيم صيكا ، والتنديد بطريقة دفن جثته من طرف السلطات المحلية بكليميم ، وكان ذلك يوم السبت 06 غشت 2016 بساحة بئر إنزران التي عرفت حصارا أمنيا مكثفا من مختلف أجهزة الأمن ، وبمجرد رفع الشعارات من طرف المحتجين تدخلت مختلف القوات العمومية بزيها الرسمي والمدني لتفريق الوقفة بعنف شديد وإستعمال القوة بشكل مبالغ فيه ، وبدون إحترام الضوابط والمعايير المتعارف عليها قانونا في حالات التظاهر السلمي . مما خلف مجموعة من الإصابات المتفاوتة الخطورة خصوصا في صفوف مناضلات التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين . وحيث إنه لم يتم نقل سوى خمس حالات إلى المستشفى الجهوي فقد قامت القوات العمومية بقيادة باشا مدينة كليميم بمنع المصابين من الولوج إلى المستشفى قصد العلاج من خلال تجييش المستشفى بقوات الأمن ، ومنع كل من يحاول الولوج إليه من المصابين في محاولة يائسة من طرف السلطات المحلية لحجب حقيقة عدد الضحايا والإستعمال المفرط للقوة إتجاه المتظاهرين ، كما تم إنزال المصابين بالقوة من سيارة الإسعاف أثناء وصولها للمستشفى من قبل عناصر الأمن ، وممارسة العنف الشديد عليهم في خرق سافر لكل القوانين والمواثيق والعهود . كما تعرض الناشط الحقوقي الحسين بوحريكة رئيس لجنة المدافعين عن حقوق الإنسان إلى الإصابة في هذا التدخل على مستوى الرأس والكبد وتم منعه من حقه في العلاج من خلال قيام المندوب الاقليمي للصحة بطرده من قسم المستعجلات وبإستعمال القوة من طرف قوات الأمن بزي مدني كما إمتنع عن إعطاء شواهد طبية لباقي المصابين في خرق واضح لكافة المواثيف والعهود الدولية التي تضمن الحق في العلاج والولوج إلى المرافق العمومية للصحة. وفي خرق سافر للقانون ، والممارسة الحاطة من الكرامة الإنسانية قامت قوات الأمن بزي مدني بمعية السلطة المحلية المتمثلة في الكاتب العام لولاية جهة كليميم وادنون ، وباشا المدينة ، ونائب رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة كليميم إلى رمي الناشط الحقوقي الحسين بوحريكة إلى خارج أسوار المستشفى ، وهو في حالة صحية حرجة ليتم نقله بعد ذلك في سيارة للأمن ورميه بالقرب من منزله خلال الساعة الثالثة ليلا. كما لم يسلم النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان من هذا التدخل العنيف ، ومنعهم من القيام بواجبهم من خلال الوصول الى المصابين و حال ذلك ما تعرض له رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان فرع كليميم ، وبعض نشطاء المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع كليميم ، والجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع كليميم ، وبعض الفعاليات السياسية والنقابية بكليميم . كما تمت مطاردة مناضلي التنسيق الميداني للمعطلين في مختلف الشوارع والأزقة ، وحصار المستشفى من مختلف الإتجاهات حيث عمدت الأجهزة إلى وضع لجان للتفتيش في سابقة خطيرة لا مثيل لها في المنطقة . إن مثل هذه الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ، و الحق في الإحتجاج السلمي الذي يكفله القانون يضع السلطات المحلية أمام محك كبير في مدى إلتزامها بتطبيق القانون و عدم الإفلات من العقاب ، وتضع مسؤولية الدولة قائمة حول مدى إلتزامها بالمواثيق ، و العهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان الموقعة والمصادقة عليها . وعليه فإن الهيئات الموقعة أسفله تعلن للرأي : 1. 1. إدانتنا الشديدة للتدخل العنيف على التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكليميم. 2. 2. إدانتنا الشديدة للطرد و الرمي الذي تعرض له المصابون من داخل قسم المستعجلات بكليميم من طرف المندوب الإقليمي للصحة و بواسطة رجال الأمن . 3. 3. مطالبتنا وزير الصحة بالتدخل العاجل لوقف الإستهثار بالقانون الذي يعرفه المستشفى الجهوي بكليميم ، و المنع الذي طال المصابين من الدخول اليه. 4. 4. استنكارنا الشديد للاستهداف المقصود للنشطاء الحقوقيين أثناء قيامهم بعملهم سواء بالعنف اللفظي أو المادي . 5. 5. مطالبتنا السلطات المحلية بالكشف عن حقيقة وفاة الشهيد براهيم صيكا وإحالة الجناة على العدالة . 6. 6. تحميلنا المسؤولية الكاملة لوالي جهة كلميم وادنون عن ما ستؤول إليه الأوضاع كنتيجة حتمية للمقاربة الأمنية في مواجهة الإحتجاجات السلمية . التوقيعات : _ لجنة المدافعين عن حقوق الإنسان بكليميم _ جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان فرع كليميم _ المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع أباينو