بيان :المركز المغربي لحقوق الإنسان المكتب الوطني علم المركز المغربي لحقوق الإنسان، عبر فروعه بكل من طانطان وكليميم، لفظ المعطل المعتقل، صيكا إبراهيم لأنفاسه الأخيرة، بمستشفى الحسن الثاني باكادير، مساء اليوم، 15 أبريل 2016، حيث خاض إضرابا شاملا عن الطعام منذ أسبوعين، حسب معلومات وردت إلينا، خلال اعتقاله بالسجن المحلي ببويزكارن. الشهيد صيكا ابرايهم من الاطر العليا المعطلة، ينحدر من مدينة كليميم، حاصل على الماستر في علم الاحتماع، وعضو التنسيقية الميدانية للمعطلين بكليميم، وكان يخوض احتجاجات سلمية، برفقة زملائه، حيث ثم اعتقاله من قبل عناصر الأمن، بالقرب من مدرسة لالة مريم بشارع المختار السوسي، بحي النوادر بمدينة كليميم، حين كان في طريقه للمشاركة في وقفة احتجاجية، كان يعتزم التنسيق الميداني للمعطلين بكلميم تنظيمها، في إطارمطالبته بالحق في الشغل. وعليه، يعلن المركز المغربي لحقوق الإنسان : - إن المواطن صيكا إبراهيم ليس مجرما ولا إرهابيا ولا مذنبا في حق أحد، اوخارقا للقانون، بل شابا حاصلا على شهادة عليا، معطلا، يناضل من أجل المطالبة بحقه في الشغل وفي الكرامة، وهي مطالب دستورية. - إن وفاة الشهيد صيكا إبراهيم، ترجع بشكل مباشرإلى تعنت الحكومة المغربية، وتعاملها بمقاربة عدوانية أمنية، في حق شباب، حاصل على شواهد عليا، لا يطالب سوى بحقه في الإدماج في الوظيفة العمومية، كي يضمن الحق العادل والمنصف في الشغل بكرامة، ويساهم في تنمية وطنه. - إن تعنت الحكومة المغربية في مواجهة أزمة البطالة، خاصة في صفوف الشباب الحاصلين على الشواهد العليا، بمبررات غير موضوعية، دليل فشلها، وفشل كافة الحكومات السابقة، في وضع حد لنزيف الفساد والاستبداد ببلادنا، جعلها لا تبرز قدرتها سوى من خلال الاستقواء على الحلقات الأضعف في المجتمع، في حين، تستنزف ديناصورات الفساد والاختلال الهيكلي في المنظومة المؤسساتية خيرات البلاد، والثروة الوطنية، المادي منها وغير المادي. - إن ما آل إليه وضع البطالة ببلادنا، مرده إلى استمرار سياسة عمومية غير عادلة، نابعة من التنفييذ الحرفي لتعليمات صندوق النقد الدولي، الذي برع في إضعاف الشعوب، وتخريب قواها المنتجة، عبر التاريخ القريب، وفي مختلف الدول النامية، التي امتثلت لتوجيهاته الإجرامية. وبناء على ما سلف، فإن المركز المغربي لحقوق الإنسان - ينعى أسرة الفقيد، كما ينعي زملاءه من أصحاب الشواهد العليا المعطلين، والشباب المغربي، التواق للعدالة الاجتماعية والحق في الشغل بكرامة، في وفاة الشاب صيكا إبراهيم، ويعتبره شهيد الحق في الشغل، في زمن اليأس والإحباط . - يطالب السيد وزير العدل والحريات، وكذا السيد المندوب العام لادارة السجون واعادة الادماج، من أجل فتح تحقيق عاجل ودقيق حول أسباب وظروف اعتقال الشهيد صيكا إبراهيم، وكذا ملابسات وفاته، وتحديد أسبابها، خاصة أن الإبقاء عليه رهن الاعتقال، والابقاء على الأصفاد على يديه، لم لهما من داع، في ظل وجود شبهات شديدة في عدم تقديم مساعدة له وهو في حالة احتضار، مما يلزم تحديد المتورطين في الحادثة المفجعة، وترتيب إجراءات المتابعة القضائية اللازمة في حق من ثبت تورطه في الشطط في استعمال السلطة، وممارسة الإهمال، المفضي إلى وفاة مواطن، ذنبه انه طالب بحقه في الشغل والكرامة. - يطالب المجتمع المدني والنخب السياسية والحقوقية، مساندة المعطلين في نضالاتهم السلمية، حتى تتحقق مطالبهم العادلة في الشغل بكرامة, حرر بالرباط بتاريخ 15 أبريل 2016 المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان