دقائق بعد انتشار خبر وفاة المعطل "ابراهيم صيكا"، المنحدر من اقليمكلميم، خرجت مسيرات احتجاجية في كلميم، مطالبة بكشف حقيقة وفاة المعطل، الذي اعتقل بعد مشاركته في وقفة احتجاجية بتهم مختلفة. وحضر إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير كل من والدة الهالك وأخته وممثلون عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وتنسيقية أكادير الكبير التي تضم عددا من الهيئات النقابية والحزبية والجمعوية وعدد من المعطلين وأصدقاء الراحل، لتسود أجواء من الاحتقان داخل المستشفى. وطالبت الأم السلطات الأمنية منحها تقرير التشريح الطبي الذي سيوضح سبب وفاة ابنها، وهو الطلب الذي ووجه بالرفض بذريعة أن نتائجه سيتم الإعلان عنها بعد مرور أربعة أيام. وقد حاولت السلطات الأمنية إرغام الحاضرين على مغادرة القاعة، غير أن تمسكهم بضرورة حصولهم على التقرير جعلهم يرابدون بالمستشفى، رافعين شعارات طالبوا من خلالها كشف حقيقة وفاة المعطل "صيكا". وبالموازاة مع الغليان الذي شهده مستودع الأموات بأكادير، خرجت مسيرة في مدينة كلميم شارك فيها أعضاء التنسيق الميداني للمعطلين وفعاليات حقوقية بالمدينة، ورفعوا خلالها شعارات تطالب الجهات الأمنية بفتح تحقيق لتحديد الأسباب الحقيقية لوفاة "صيكا". وقد جابت المسيرة شوارع المدينة، وتوقفت للحظات أمام مقر ولاية الأمن بالمدينة، وانتهى بها المطاف أمام منزل الهالك.