تعرض معطلي اقليمالسمارة اليوم ( الجمعة 25 فبراير 2011 ) أمام مسجد الحسن الاول مباشرة بعد إنتهاء صلاة الجمعة خلال تنظيمهم لوقفة سلمية للمطالبة بحقهم في التشغيل لتدخل أمني عنيف حسب بيان مجموعة المعطلين بمدينة السمارة وعلى إثر هدا التدخل أصدرت المجموعة بيانا ننشره كما توصلنا به (سننشر الصور فور توصلنا بها) : مجموعة المعطلين بمدينة السمارة المجازين و التقنيين و التأهيليين و أبناء المقاومة بي(2)ان **قذافي في ليبيا و قذافي في السمارة**
ألا سحقا لديمقراطية تحرم الناس حقوقها، و سحقا لديمقراطية تدوس على كرامة خيرة شباب الوطن من حملة الشواهد المعطلين، أهذه هي الديمقراطية التي يتشدقون بها ليل نهار؟ أهذه هي حرية التعبير التي يكفلونها على الورق و على الواقع ** بدون تعليق ** ؟ فحسب مفهوم قذافي السمارة و عاملها و سيف إسلام السمارة الباشا فالديمقراطية هي تكسير العظام و تكميم الأفواه و إن كنت عاطلا و من مدينة السمارة فمحرم عليك أن تطالب بحقك، و بطالتك جريمة ستعاقب عليها طيلة عمرك بالتهميش و الإقصاء و المعاملة معاملة الكلاب -أعزكم الله-، و إن حاولت أن تثيرها للرأي العام فالويل لك و لمن أنجبك حتى و لو كنت مسالما و تحتج طبقا للقانون و الدستور و شعاراتك اجتماعية صرفة، فما وقع في يوم المسلمين الجمعة الموافق ل 25 فبراير 2011 أمام مسجد الحسن الأول بالسمارة و بعد أن أدى الجميع صلاته و تفرقت جموع المصلين، هو مجزرة كتلك التي يتلذذ الديكتاتور القذافي بارتكابها في حق شعبه و الذي يحاول بكل ما أوتي من قوة أن يبيده عن بكرة أبيه، فما وقع لهو مجزرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لا لشيء اقترفناه سوى أننا طالبنا بحقنا في التشغيل، فهل ما قمنا به من وقفة سلمية يستحق كل تلك الحشود من العساكر و الشرطة و التدخل السريع و البطيء و كل ألوان المخزن؟، فما نشاهده نظريا في التلفاز من قمع لشعوب تونس و مصر و ليبيا عايشناه في الواقع اليوم و راح منا ضحايا حالاتهم خطيرة و أبدا أبدا لن تذهب تضحياتهم هدرا، و نقسم لهم بالوفاء و أننا لن نتنازل عن حقهم و حقوقنا ما دمنا على قيد الحياة. و ما يحز في النفس و يدمي القلب، أننا نتعرض للقمع و التنكيل و تكسير العظام في مدينتنا و أمام مرأى و مسمع منتخبينا الأحياء الأموات، و آآآآآآآه و ألف آآآآآآآآه على ما وصل إليه منتخبينا من غبن و جبن و طأطأة للرؤوس، أين أنتم يا من تدعون تمثيل الشعب و أنتم لستم سوى قاتلي الشعب قهرا، ألا تخشون الله في عباده، أتحسبون أنكم خالدون؟ لو دامت لغيركم ما وصلت إليكم، أليس لديكم ضمير يحاسبكم؟ كيف تنامون هانئين و كرامتكم و كرامتنا يدوس عليها كل من هب و دب و كل من نزع من قلبه صفة الإنسانية، أين هي رجولتكم و مواقفكم؟ ألم يسبق لكم أن أحسستم بلذة الدفاع عن المحرومين و المستضعفين؟ أتمثلوننا فقط أمام قذافي السمارة لتتملقوه و تمجدوه ليمنحكم بقعة أرضية أو رخصة مواد مدعمة أو أجرة بالإنعاش الوطني أو منزلا من المنازل المخصصة للفقراء من السكان، و كل ما تطلبونه و ترجونه من قذافيكم زائل لا محالة، أما مواقف الرجال فتخلد في التاريخ. و على ضوء ما وقع اليوم من اغتصاب لحقوقنا نحن المعطلين بمدينة السمارة، فإننا نعلن للرأي العام ما يلي: * إدانتنا الشديدة لما تعرضنا له اليوم من تدخل سافر و همجي من قوات المخزن التي تأتمر بأمر الباشا(سيف إسلام السمارة) الذي يأتمر بأمر عامل الإقليم(قذافي السمارة). * مطالبتنا بتقديم المسؤولين عن ما وقع من إصابات خطيرة للمحاكمة الفورية. * مهما تعرضنا له من تنكيل و قمع و ضرب وحشي لن نتراجع عن حقنا في التشغيل. * دعوتنا لكافة أطياف الشعب بالسمارة بالجهوزية التامة للدفاع عن حقوقنا المشروعة و حقوق مدينتنا التي تتعرض هي الأخرى لاحتقار مسؤوليها و منتخبيها. * دعوتنا لكل النقابات و الهيئات و الجمعيات أن تنفض الغبار من عليها و تعود كما كانت شوكة في حلق كل من يلمس حقوق المواطنين. حرر بالسمارة الجمعة 25 فبراير 2011