في سابقة تعتبر الأولى من نوعها بإقليم زاكورة او على مستوى الوطن ككل أقدمت مجموعة تتكون من 20 شخصا من العاطلين عن العمل حاملي الشواهد بامحاميد الغزلان (أقدمت) على التخلي عن هويتها المغربية و ذلك بتسليم بطائق التعريف الوطنية الخاصة بهم لعامل إقليم زاكورة في حوار جمعهم مع هذا الأخير يوم الأربعاء الماضي و بحضور الكاتب العام لعمالة زاكورة و مدير D.A.G حسب ما صرح به احد المجازين من داخل المجموعة رفض الإفصاح عن هويته. و قد صرح لنا جمال بنرزوكي احد أعضاء هذه المجموعة بان تنفيذ هذه الخطوة جاء من اجل إثارة انتباه المسؤولين بمراكز القرار و دق ناقوس الخطر الى مدى خطورة الوضع بهذه المنطقة الحدودية (اي امحاميد الغزلان)و مدى معاناة الساكنة عامة و المعطلين خاصة من الممارسات الدنيئة لعصابة الفساد بإقليم زاكورة الذين ينهبون و يبذرون أموال الساكنة بدون حسيب و لا رقيب حسب تعبيره. و قد اضاف بان هذه الخطوة مجرد خطوة انذارية قبل أن تتوسع العملية لتشمل عائلاتنا و أبناء منطقتنا إذا لم تتعامل السلطات بجدية و حزم مع مطالبنا . وقد حمل معطلو امحاميد الغزلان عامل إقليم زاكورة في بيان حصلنا على نسخة منه (حملوه) الأوضاع التي ستؤول إليها المنطقة في ظل استمرار نهج المحسوبية في تفويت المناصب ،منددين بسياسة التمييز والإقصاء اللذان تتعامل بهما السلطات تجاههم يضيف البيان ،مشددين على أنهم تحلوا بروح المسؤولية و الانضباط. و في تصريح لعمر لغوانم احد أعضاء المجموعة قال بان قرار التخلي عن الهوية المغربية جاء بعد أن صدت جميع أبواب المسؤولين الاقليميين في وجهنا لنضطر لتحمل أعباء السفر بإمكانياتنا المتواضعة في اتجاه المسؤولين بالعاصمة الإدارية الرباط لنصطدم بالتجاهل الكبير والمقيت و عدم استقبالنا من طرف المسؤولين هناك لنرجع لمنازلنا بحرقة "الحكرة " والحيرة ، و قد أضاف قائلا بان هذه الخطوة جاءت أيضا بعد تعامل المسؤولين معنا على أننا مواطنين من الدرجة الثانية أو أننا لسنا مغاربة في نظرهم. و في ظل هذه الأوضاع المحتقنة بامحاميد الغزلان الواقعة على بعد 35 كلم عن الحدود الجزائرية و إذا لم تتعامل السلطات المسؤولة بحكمة العقل و التبصر مع مطالب هذه الفئة ، فان الأوضاع قد تأخذ منحى أخر تستغلها بعض الجهات المعادية لزعزعة استقرار المنطقة.