توالت السنين، وبقي الأعوان العرضيين بالكتابة العاملة لعمالة إقليمالعيون، في نفس الوضع أزيد من 17 سنة. وينتظرون شعاع أمل في لقاءات عقدوها مع المسؤولين المحليين، ومراسلات وجهوها إلى كل من المديرية العامة للجماعات المحلية بالرباط، والوزارات المعنية من المالية إلى تحديث القطاعات كانت تراهن عليها مجموعة العرضيين من أجل وضع حد لمعاناتهم وعقدوا عليها آمالا كبيرة حيث توقعوا أن تكون كفيلة بتسوية ملفهم العالق، لكن يظهر أن معاناتهم لم تحظى باهتمام الجهات المعنية سواء محليا أو مركزيا، مما جعلهم يقدمون على تنظيم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية أمام ولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء. لإيصال معاناتهم جهرا إلى كل من يعنيهم ملف الأعوان العرضيين، الذين ظلوا محرومين من أبسط حقوقهم الإدارية التي توازي واجباتهم المهنية، ويقضون هؤلاء الموظفين غير الرسميون، أوقات عملهم في جميع المكاتب الإدارية، سواء بالمقاطعات الحضرية أو بعمالة الإقليم يؤدون نفس المهام التي يؤديها أقرانهم الموظفون المرسمون، ومع ذلك فهم محرومون من أبسط حقوقهم الإدارية والمهنية. وتقول مجموعة الأعوان العرضيون في بيانها توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، الصادر عن وقفة يوم الاثنين الماضي، أنها قررت الدخول في حركات احتجاجية، بعدما استنفدت كل الوسائل الودية من طرق أبواب المسؤولين محليا مرورا بتوجيه رسائل وشكايات وبيانات إلى الجهات المسؤولة بملف العرضيين على المستوى المركزي، رافضين سياسة التهميش التي طالت ملفهم المطلبي لأزيد من 17 سنة، وأسلوب التماطل والهروب إلى الأمام الذي تنهجه الإدارة الوصية المتمثلة في الكتابة العامة لعمالة العيون، بعد أزيد من ست سنوات حسب قول البيان من الحوار السلبي والعقيم حول الملف المطلبي الذي بات يعرف بالملف الساخن وسطك أعوان و موظفي عمالة العيون. وهدد أصحاب البيان بالتصعيد في حركاتهم الاحتجاجية إلى حين تحقيق مطالبهم المشروعة والتي لخصها العرضيون المحتجون في المطالبة بالترسيم في السلاليم المستحقة ابتداء من يوليوز 2001، ثم الاستفادة من التعويضات العائلية وأعباء المنطقة حسب المراسيم والقوانين المعمول بها في هذا الإطار، واحتساب الأقدمية وتصحيح ملف التقاعد مع الجهة المعنية عن السنوات السبع الأولى دون الاقتطاع من الرواتب للأعوان، إضافة إلى التعويض عن ساعات العمل الإضافية كباقي أعوان وموظفي العمالة. وناشد العرضيون المحتجون والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء بالتدخل قصد فك الحصار المضروب على ملفهم المطلبي وتحقيق آمال هذه الفئة العريضة من الأعوان تنفيذا للتعليمات الملكية. وختم الأعوان العرضيون بيانهم بالتنديد بالاعتداء الذين تعرضوا له من طرف قوات الأمن أمام مقر ولاية الجهة، هاته المجموعة يقول البيان أفنت شبابها وطاقتها في خدمة الإدارة والساكنة.